بسم الله الرّحمـٰن الرّحيم
والصلاة والسلام على محمد رسول الله وجميع الأنبياء والمرسلين وعباد الله الصالحين ، وعلى خليفة الله على العالمين الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وآل بيته الطيّبين وجميع أنصاره في العالمين من الإنس والجنّ.

لكَ الحمد ربّي على عظيم فضلكَ عليّ أن جعلتني من أنصار خليفتكَ على العالمين الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وعلّمتني بحقيقة النعيم الأعظم من جنات النعيم ومن كافة ملكوت السماوات والأرض رضوان نفسكَ يا حبيب قلبي
وأنتَ تعلم بالحب العظيم لكَ وحدكَ في قلبي وأني وهبتكَ قلبي كله وما أملك
اللهم إني أشهدك بالحق يا من تعلم بما في صدور عبادكَ وتعلم السرّ وأخفى أنّ ما نطق به الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني في بيانه هذا لهو الحق لا شك ولا ريب لما في قلوبنا
وأشهدكَ يا حبيبي يا رب أني لن أرضى بجنات النعيم ولا بكافة ملكوت السماوات والأرض، فلن أرضى والله ربّي أحب شيء إلى نفسي متحسّر وحزين على عباده الضالّين، اللهم إن كنتَ لن تحقق لنا غايتنا في نفسكَ ولن يذهبَ حزنكَ وحسرتكَ فلي طلب عندك أن أمكث بين الجنة والنار أشاركك حزنكَ في نفسكَ إلى ما تشاء حبيبي ربي ولا أرضى بما دون تحقيق رضوان نفسكَ وأنت على ذلك من الشاهدين وكفى بالله شهيدا.
اللهم إني أشهدكَ شهادة الحق أن لو يكون إلقاءنا في نار جهنم شرطاً لتحقيق نعيم رضوان نفسكَ ربّي لأكون أوّل من يلقي بنفسه في قعر نار جهنّم فأسابق الوفد المكرمين كافة كافة كافة لو كان في ذلك الثمن أن يتحقق رضوان نفس الله على عباده الضالّين
اللهم إني أشهدكَ شهادة الحق أني لن أرضى بملكوت الله أجمعين في جنّات النعيم من أدناها إلى الدرجة العالية الرفيعة (الوسيلة) في جنة النعيم أقرب درجة إلى ذي العرش العظيم وحتى لو جعلتني ربّي العبد الأقرب إلى عرش الربّ والعبد الأحبّ إلى نفس الربّ وأيّدتني بأمر الكاف والنون فأقول للشيء (كن فيكون) فإنّي لن أرضى بذلك كله حتى يتحقق رضوان نفس أحبّ شيء إلى قلبي الله أرحم الراحمين لا متحسِّراً ولا حزيناً

وهيهات هيهات أن ينقص إصراري عن غايتي شيئا بل ثابت بإذن الله ورحمته ولن أبدّل تبديلا
وإني لمن أشدّ منافسيك يا خليفة الله على العالمين وإمام العالمين المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني، ومنافسة كافة عباد الله وأنبياءه ورسله أجمعين على حب الله وقربه وعظيم رضوان نفسه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم من يحيي العظام وهي رميم أن يثبّت جميع عباد رضوان ذات الله على الحق الذي ملأ قلوبنا إلى أن ننال ما نرضاه رضوان حبيبنا الواحد القهار في نفسه.
والحمد لله الذي هدانا لهذا وماكنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هدَيتنا وهب لنا من لدنكَ رحمة إنّكَ أنتَ الوهّاب

سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.