- 5 -
الإمام ناصر محمد الیمانی
19 - دی‌الحجة - 1429 هـ
18 - 12 - 2008 مـ

۲۸-آذر-۱۳۸۷ه.ش.
03:21 صباحاً
ــــــــــــــــــ

بیان امام مهدی درمورد بهشتی که پدرمان آدم علیه الصلاة و السلام از آن خارج شد...

بسم الله الرحمن الرحیم
والصلاة والسلام على خاتم الأنبیاء والمُرسلین مُحمد رسول الله صلى الله علیه وآله وسلّم والتابعین للحق إلى یوم الدین، وبعد..
ای پرسشگر، این سؤال من از شماست: آیا خداوند سبحان به ملائكه گفت كه خلیفه‌اش را در جنة المأوى نزد سدرة المنتهی جای می‌دهد وسپس او را خلق کرد و از كلمات قدرتش در او دمید و به آنان [ملائكه] دستور داد كه برای او سجده كنند؟ و جواب تو را می‌‌دانم، خواهی گفت كه خداوند می‌‌فرماید :
{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّی جَاعِلٌ فِی الْأَرْضِ خَلِیفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِیهَا مَن یفْسِدُ فِیهَا وَیسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّی أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِی بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِینَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِیمُ الْحَكِیمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ یا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّی أَعْلَمُ غَیبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِیسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِینَ ﴿٣٤﴾ وَقُلْنَا یا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَیثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمینَ ﴿٣٥﴾ فَأَزَلَّهُمَا الشَّیطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِیهِ ۖ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖوَلَكُمْ فِی الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِینٍ ﴿٣٦﴾ فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَیهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِیمُ ﴿٣٧﴾ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمیعًا ۖ فَإِمَّا یأْتِینَّكُم مِّنِّی هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَای فَلَا خَوْفٌ عَلَیهِمْ وَلَا هُمْ یحْزَنُونَ ﴿٣٨﴾ وَالَّذِینَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآیاتِنَا أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٣٩﴾ }صدق الله العظیم [البقرة]
پس جواب خداوند را ببین كه می‌فرماید :
{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّی جَاعِلٌ فِی الأَرْضِ خَلِیفَةً }صدق الله العظیم
و هم چنین این فرموده خداوند تعالی :
{ وَقُلْنَا یا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الجنَّة وَكُلَا مِنْهَا رَغَداً حَیثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنْ الظَّالِمینَ. فَأَزَلَّهُمَا الشّیطان عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِیهِ } صدق الله العظیم
پس در همه آیاتی كه در این باره آمده است تدبر كنید تا از چیزی باخبر شوید که پیش از این نمی‌دانستید، در آیات محکم كتاب كه در این موضوع آمده است تدبر كنید و خواهید دانست، خداوند تعالی می‌فرماید :
{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّی جَاعِلٌ فِی الْأَرْضِ خَلِیفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِیهَا مَن یفْسِدُ فِیهَا وَیسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّی أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِی بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِینَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِیمُ الْحَكِیمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ یا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّی أَعْلَمُ غَیبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِیسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِینَ ﴿٣٤﴾ وَقُلْنَا یا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَیثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمینَ ﴿٣٥﴾ فَأَزَلَّهُمَا الشَّیطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِیهِ ۖ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖوَلَكُمْ فِی الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِینٍ ﴿٣٦﴾ فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَیهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِیمُ ﴿٣٧﴾ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمیعًا ۖ فَإِمَّا یأْتِینَّكُم مِّنِّی هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَای فَلَا خَوْفٌ عَلَیهِمْ وَلَا هُمْ یحْزَنُونَ ﴿٣٨﴾ وَالَّذِینَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآیاتِنَا أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٣٩﴾ }صدق الله العظیم [البقرة]
خداوند تعالی می‌‌فرماید :
{ إِنَّ مَثَلَ عِیسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَیكُونُ } صدق الله العظیم [آل عمران:۵۹]
خداوند تعالی می‌فرماید :
{ یا أَیهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِی خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِیراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِی تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَیكُمْ رَقِیباً (۱)}صدق الله العظیم [النساء]
هم چنین می‌‌فرماید :
{ یا أَیهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ خَبِیرٌ }صدق الله العظیم [الحجرات:۱۳]
خداوند می‌‌فرماید:
{ هُوَ الَّذِی خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِیسْكُنَ إِلَیهَا }صدق الله العظیم [الأعراف:۱۸۹]
خداوند می‌‌فرماید :
{وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِیسَ لَمْ یكُن مِّنَ السَّاجِدِینَ ﴿١١﴾ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ۖ قَالَ أَنَا خَیرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِی مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِینٍ ﴿١٢﴾ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا یكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِیهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِینَ ﴿١٣﴾ قَالَ أَنظِرْنِی إِلَىٰ یوْمِ یبْعَثُونَ ﴿١٤﴾ قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِینَ ﴿١٥﴾ قَالَ فَبِمَا أَغْوَیتَنِی لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِیمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِینَّهُم مِّن بَینِ أَیدِیهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَیمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِینَ ﴿١٧﴾ قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا ۖ لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِینَ ﴿١٨﴾ وَیا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَیثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمینَ ﴿١٩﴾ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّیطَانُ لِیبْدِی لَهُمَا مَا وُورِی عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَینِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِینَ ﴿٢٠﴾ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّی لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِینَ ﴿٢١﴾ فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ ۚ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا یخْصِفَانِ عَلَیهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۖ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّیطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِینٌ ﴿٢٢﴾ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِینَ ﴿٢٣﴾ قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِی الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِینٍ ﴿٢٤﴾ قَالَ فِیهَا تَحْیوْنَ وَفِیهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ ﴿٢٥﴾ }صدق الله العظیم [الأعراف]
هم چنین در آیه دیگری خداوند می‌‌فرماید :
{ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِیهَا نُعِیدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى }صدق الله العظیم [طه:۵۵]
خداوند می‌‌فرماید :
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٢٦﴾ وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ ﴿٢٧﴾ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّی خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٢٨﴾ فَإِذَا سَوَّیتُهُ وَنَفَخْتُ فِیهِ مِن رُّوحِی فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِینَ ﴿٢٩﴾ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ﴿٣٠﴾ إِلَّا إِبْلِیسَ أَبَىٰ أَن یكُونَ مَعَ السَّاجِدِینَ ﴿٣١﴾ قَالَ یا إِبْلِیسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِینَ ﴿٣٢﴾ قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٣٣﴾ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِیمٌ ﴿٣٤﴾ وَإِنَّ عَلَیكَ اللَّعْنَةَ إِلَىٰ یوْمِ الدِّینِ ﴿٣٥﴾ قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِی إِلَىٰ یوْمِ یبْعَثُونَ ﴿٣٦﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِینَ ﴿٣٧﴾ إِلَىٰ یوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٣٨﴾ قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَیتَنِی لَأُزَینَنَّ لَهُمْ فِی الْأَرْضِ وَلَأُغْوِینَّهُمْ أَجْمَعِینَ ﴿٣٩﴾ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِینَ ﴿٤٠﴾ قَالَ هَـٰذَا صِرَاطٌ عَلَی مُسْتَقِیمٌ﴿٤١﴾ إِنَّ عِبَادِی لَیسَ لَكَ عَلَیهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِینَ ﴿٤٢﴾ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِینَ ﴿٤٣﴾ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ ﴿٤٤﴾ }صدق الله العظیم [الحجر]
وخداوند می‌فرماید :
{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِیسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِینًا ﴿٦١﴾ قَالَ أَرَأَیتَكَ هَـٰذَا الَّذِی كَرَّمْتَ عَلَی لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ یوْمِ الْقِیامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّیتَهُ إِلَّا قَلِیلًا ﴿٦٢﴾ قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُورًا ﴿٦٣﴾ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَیهِم بِخَیلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِی الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا یعِدُهُمُ الشَّیطَانُ إِلَّا غُرُورًا ﴿٦٤﴾ إِنَّ عِبَادِی لَیسَ لَكَ عَلَیهِمْ سُلْطَانٌ ۚ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِیلًا ﴿٦٥﴾ } صدق الله العظیم [الإسراء]
خداوند می‌‌فرماید :
{ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاّ إِبْلِیسَ كَانَ مِنْ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّیتَهُ أَوْلِیاءَ مِنْ دُونِی وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمینَ بَدَلاً } صدق الله العظیم [الكهف:۵۰]
و خداوند تعالی فرمود:
{ وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِی وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴿١١٥﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِیسَ أَبَىٰ ﴿١١٦﴾ فَقُلْنَا یا آدَمُ إِنَّ هَـٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا یخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ ﴿١١٧﴾ إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِیهَا وَلَا تَعْرَىٰ ﴿١١٨﴾ وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِیهَا وَلَا تَضْحَىٰ ﴿١١٩﴾ فَوَسْوَسَ إِلَیهِ الشَّیطَانُ قَالَ یا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا یبْلَىٰ ﴿١٢٠﴾ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا یخْصِفَانِ عَلَیهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ ﴿١٢١﴾ ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَیهِ وَهَدَىٰ ﴿١٢٢﴾ } صدق الله العظیم [طه]

و بعد از تدبر، مطالبی را درمی‌یابید که پیش از این نمی‌دانستید. این موضوعات در ادامه می‌آیند:
خداوند آدم را خلیفه جنت المأوی [در کنار سدرةالمنتهی] قرار نداد؛ بلکه او خلیفه خدا در زمین شد، این بدان معنی است که بدون شک و تردید خداوند در زمین بهشتی دارد و برای جنیان ساکن آن خلیفه‌ای تعیین کرده است، به همین جهت به ملائکه فرمان میدهد که از فرمان خلیفه پیروی و برای خداوند سجده کنند. از خلال این آیات می‌توان استنباط کرد که از همان آغاز [آدم] به عنوان خلیفه‌ای برای زمین برگزیده شده بود ودلیل آن فرموده خداوند تعالی است که:
{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّی جَاعِلٌ فِی الأَرْضِ خَلِیفَةً }صدق الله العظیم
پس استنباط می‌‌كنیم كه این زمین [زمین ما] بهشتی از [بهشت‌های] خدا را در خود دارد و دلیل آن فرموده خداوند است:

{ وَیا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الجنَّة فَكُلاَ مِنْ حَیثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنْ الظَّالِمینَ }صدق الله العظیم
سپس استنباط می‌‌كنیم كه خداوند به ابلیس [شیطان] دستور داد كه از آن [همان بهشت زمینی] خارج شود، سپس ابلیس درخواست كرد تا خداوند به او مهلت دهد تا در همان جا، كسی را كه خداوند بر او مكرم كرده [آدم ] فریب دهد .شیطان از روی مبارزه طلبی این [مهلت] را درخواست كرد ، و خداوند نیز درخواست او را اجابت كرد اما آدم را از او برحذر داشت و آدم [نیز] مبارزه طلبی ابلیس و اعلان دشمنی با آدم و همسرش و تمامی فرزندانشان را شنید و این از فرموده خداوند تعالی استنباط می‌‌شود كه می‌‌فرماید :
{فَقُلْنَا یا آدَمُ إِنَّ هَـٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا یخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ ﴿١١٧﴾ إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِیهَا وَلَا تَعْرَىٰ ﴿١١٨﴾ وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِیهَا وَلَا تَضْحَىٰ﴿١١٩﴾ فَوَسْوَسَ إِلَیهِ الشَّیطَانُ قَالَ یا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا یبْلَىٰ ﴿١٢٠﴾ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا یخْصِفَانِ عَلَیهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ﴿١٢١﴾ ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَیهِ وَهَدَىٰ ﴿١٢٢﴾ }صدق الله العظیم [طه]
ولی خداوند به شیطان وعده داد كه او را با سرافكندگی و خواری و شكستی خفت‌بار از بهشت [داخل زمین] اخراج و وارد جهنم می‌‌كند و این چه بد عاقبتی است. خداوند تعالی می‌‌فرماید :

{وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِیسَ لَمْ یكُن مِّنَ السَّاجِدِینَ ﴿١١﴾ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ۖ قَالَ أَنَا خَیرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِی مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِینٍ ﴿١٢﴾ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا یكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِیهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِینَ ﴿١٣﴾ قَالَ أَنظِرْنِی إِلَىٰ یوْمِ یبْعَثُونَ ﴿١٤﴾ قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِینَ ﴿١٥﴾ قَالَ فَبِمَا أَغْوَیتَنِی لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِیمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِینَّهُم مِّن بَینِ أَیدِیهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَیمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِینَ ﴿١٧﴾ قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا ۖ لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِینَ ﴿١٨﴾ وَیا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَیثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمینَ ﴿١٩﴾ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّیطَانُ لِیبْدِی لَهُمَا مَا وُورِی عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَینِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِینَ ﴿٢٠﴾ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّی لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِینَ ﴿٢١﴾ فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ ۚ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا یخْصِفَانِ عَلَیهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۖ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّیطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِینٌ ﴿٢٢﴾ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِینَ ﴿٢٣﴾ قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِی الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِینٍ ﴿٢٤﴾ قَالَ فِیهَا تَحْیوْنَ وَفِیهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ﴿٢٥﴾ }صدق الله العظیم [الأعراف]

سپس برای شما آشكار می‌‌شود كه [این] خروج از زمین به زمین است یعنی از داخل زمین به خارج آن و آن همان تنزل [هبوط] از زندگی راحت و مرفه [نعیم] به معیشت سخت [حضیض] و در حقیقت خروج از بهشت [ واقع در باطن زمین] به بدبختی و مشقت و سختی است، یعنی همان جائی كه شما هم اكنون زندگی می‌‌كنید. زیرا خداوند به ابلیس مهلت داد تا در این بهشت [باطن زمین] بماند. درخواست ابلیس از روی مبارزه طلبی بود تا آدم و همسرش را به فتنه اندازد تا جایی که از فرمان خداوند سرپیچی کرده و تابع اوامر ابلیس گردند. سپس خداوند با درخواست ابلیس موافقت کرد و آدم و همسرش را از ابلیس برحذر داشت تا آنها را از عزت و رفاه، خارج و به سوی شقاوت و بدبختی نکشاند و بنابر این خداوند تعالی می‌فرماید :
{ وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِی وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴿١١٥﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِیسَ أَبَىٰ ﴿١١٦﴾ فَقُلْنَا یا آدَمُ إِنَّ هَـٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا یخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ ﴿١١٧﴾ إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِیهَا وَلَا تَعْرَىٰ ﴿١١٨﴾ وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِیهَا وَلَا تَضْحَىٰ ﴿١١٩﴾ فَوَسْوَسَ إِلَیهِ الشَّیطَانُ قَالَ یا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا یبْلَىٰ ﴿١٢٠﴾ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا یخْصِفَانِ عَلَیهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ ﴿١٢١﴾ }صدق الله العظیم [طه]

ای مسلمانان و تمامی مردم جهان! این شیطان و همان مسیح دجال است و هم چنان در بهشت خداوند در زمین و زیر خاک مانده‌است و آن جا بهشت فتنه است که مسیح دجال آنجاست و می‌خواهد با آن شما را فریب دهد؛ ولی خداوند وعده [دست یابی به] آن را درهمین دنیا و قبل از بهشت آخرت به شما داده‌است. خداوند در آن زندگی خوبی برای شما تدارک دیده؛ در زمینی که [تاکنون] پای شما به آن نرسیده و خداوند شما را وارث این زمین و دیار قرار خواهد داد. خداوند به مسلمین وعده فرموده است که:
{ وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِیارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَئُوهَا }صدق الله العظیم [الأحزاب:۲۷]
و آن زمین، همان زمینی است كه [تاکنون] هیچ مسلمانی از امت محمد صلی الله علیه و آله وسلم به آنجا گام ننهاده است. پس چنانچه از شیطان پیروی كنید و در برابر خلیفه خداوند امام مهدی نافرمانی كنید، آن را از دست خواهید داد و شیطان جز دروغ، وعده‌ای به شما نمی‌‌دهد و اگر از مسیح دجال شیطان رجیم پیروی كنید آن را به‌دست نخواهید آورد. آن [زمین] در دست آدم و همسرش بود تا این كه از فرمان پروردگارشان سرپیچی و حرف شیطان را باور كردند پس از آن مقام عزت و آسایش خارج شدند و شما نیز چنان چه از فرمان خداوند نافرمانی و عصیان كرده و وعده شیطان رجیم را باور كنید [از آن] محروم خواهید ماند. پس شیطان با آن، باعث فتنه شما نشود همان طور كه والدین شما را از آن اخراج كرد كه خداوند تعالی شما را از فتنه او برحذر داشته و می‌‌فرماید :
{یا بَنِی آدَمَ لَا یفْتِنَنَّكُمُ الشَّیطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَیكُم مِّنَ الْجَنَّةِ ینزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِیرِیهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ یرَاكُمْ هُوَ وَقَبِیلُهُ مِنْ حَیثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّیاطِینَ أَوْلِیاءَ لِلَّذِینَ لَا یؤْمِنُونَ ﴿۲۷﴾}صدق الله العظیم [الأعراف]
و محمد رسول الله شما را از [طول مدت] روز در آن زمین كه شیطان ساكن آن است آگاه نموده و فرموده كه روز دجال مانند یك سال از سال‌های شماست ایشان فرموده است: [ یومه كسنة ] یعنی روز دجال مانند یك سال از سالهای شماست .
ای مردم من با علم حقیقی با شما صحبت می‌‌كنم و شما در همین زندگی دنیا، آن را در واقعیت خواهید دید. من از خزعبلات شما كه عقل و منطق آن را نمی‌‌پذیرد، پیروی نمی‌‌كنم و ما بهشت فتنه را كه باعث فتنه آدم شد را برایتان شرح دادیم. آدم می‌‌خواست در آنجا بماند ولی شیطان او را ترساند و به او گفت كه خداوند آنها را به این دلیل از خوردن از آن درخت منع كرده است كه آن دو [آدم و همسرش] در آن بهشت فرشته جاودان نمانند و آنها به طمع جاودانگی، از آن درخت خوردند. پس شیطان همان‌طور كه والدین‌تان را از آن بهشت خارج كرد، شما را فریب ندهد و من ناصح امین شما هستم . این بهشت در داخل زمین و زیر خاك قرار داشته [تحت الثری] و از آن خداوند است طبق فرموده خداوند تعالی:
{ لَهُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأَرْضِ وَمَا بَینَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى }صدق الله العظیم [طه:۶]
و این زمین دارای دو مشرق از دو جهت مقابل است و همان زمین ذات المشرقین [دارای دو مشرق] است و مشرق‌های آن، همان دو مغرب آن است و پروردگار آن الله است نه دشمن خدا و دشمن شما مسیح دجال؛ تصدیق فرموده خداوند تعالی:
{ رَبُّ المَشْرِقَینِ وَرَبُّ المَغْرِبَینِ }صدق الله العظیم [الرحمن:۱۷]
به این معنی كه آن زمین دارای دو دروازه است، یكی در طرف جنوب و دیگری در منتهی الیه طرف شمال و طولانی‌ترین فاصله بین دو نقطه بر روی زمین بین این دو دروازه است، طبق فرموده خداوند تعالی :
{ حَتَّى إِذَا جَاءنَا قَالَ یا لَیتَ بَینِی وَبَینَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَینِ فَبِئْسَ الْقَرِینُ }صدق الله العظیم [زخرف:۳۸]
زیرا كه بیشترین فاصله بین دو نقطه در این زمین، فاصله بین دو نقطه مشرق است؛ زیرا در دو جهت متقابل قراردارند و خورشید از دروازه جنوبی بر آن طلوع می‌‌كند و اشعه خورشید از این زمین پوشیده [مفروش] عبور کرده و از دروازه شمالی خارج می‌‌شود زیرا كه خداوند این زمین را صاف و هموار نموده و با سبزه پوشانده است، طبق فرموده خداوند تعالی :
{وَالسَّمَاءَ بَنَینَاهَا بِأَیدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (۴۷) وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ (۴۸)}صدق الله العظیم [الذاریات]
به این معنی كه خداوند آن را صاف و هموار نموده، به طوری كه اگر یكی از شما در یكی از دروازه‌ها باشد؛ خورشید را در آسمان در مقابل دروازه دیگر خواهد دید. طبق فرموده خداوند تعالی:
{ وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ }صدق الله العظیم.
آن زمینی است كه خداوند آن را برای استراحت قرار داده است و در آن میوه‌ها و نخل‌های پرشکوفه است، و دانه‌هایی که همراه با ساقه و برگ‌اند!! و گیاهان خوشبو، طبق فرموده خداوند تعالی:
{وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ (۱۰)
فِیهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ (۱۱)وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّیحَانُ (۱۲)فَبِأَی آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ(۱۳)}صدق الله العظیم [الرحمن]
و این فرمایش خداوند را به شما یادآوری می‌‌كنم:
{ فَبِأَی آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }صدق الله العظیم

این زمینی است كه پای شما به آن جا نرسیده است. در این زمین تونلی در مقابل و پیشگاه شماست که از آیات خداوند و از آیات تصدیق این قرآن عظیم است، قرآنی كه شما آن را مهجور و متروک قرار دادید پس كدامین نعمت خداوند را تكذیب می‌‌كنید، ای جماعت كافر از انس و جن ؟
و خداوند تعالی می‌‌فرماید :
{ فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون }صدق الله العظیم.
و می‌‌بینم جاهلان، شما، به این دلیل كه خود را به آنها نشان نمی‌دهم؛ مرا تكذیب می‌‌كنند؛ با وجود این كه من از كتاب خداوند با آنها را سخن می‌‌گویم و آنان به آن ایمان دارند اما آن را مهجور و متروک رها کرده‌اند و حجت‌شان این است كه چرا علناً برای آنها ظاهر نمی‌‌شوم؟ آیا اگر در برابر آنان ظاهر شوم؛ سخن دیگری به آنان خواهم گفت؟ پس چه فرقی می‌‌كند، مادامی ‌‌كه آنها به حقّ كه جلوی [دیدگان] آنهاست ایمان نمی‌‌آورند؟ روی پیشانی من نوشته نشده است:امام مهدی منتظر. من بشری مثل شما هستم كه بیان حق قرآن را به شما یاد می‌‌دهم وآن را از خود قرآن استنباط می‌‌كنم . آیا شما زمینی را كه به شكل تونلی در داخل زمین است و آیات خداوند در آن نهاده شده است تصدیق نمی‌‌كنید ؟ طبق فرموده خداوند تعالی :
{ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِی نَفَقًا فِی الْأَرْ‌ضِ } [الأنعام:۳۵]
و من می‌‌خواهم قبل از این كه مسیح دجال به جنگ ما بیاید، به جنگ او بروم و منتظر نمی‌مانم او به جنگ ما بیاید، چون می‌ترسم با ملكوتی كه شما را از آنجا بیرون رانده، شما را به فتنه انداخته و بتواند از مردم امت واحدی بر پایه كفر بسازد. ما بر آنها پیروزیم و خداوند می‌‌خواهد شما را امت واحدی بر پایه حق قرار دهد و چنان‌چه مسیح دجال شما را به كفر دعوت كند [با توجه به فتنه مُلكی كه در داخل این زمین است]، از او تبعیت خواهید كرد اما آن ملک [تنها] زینت و زخرف و زرق‌وبرق زندگی دنیوی است و شیطان نمی‌‌خواهد كسی جز کسانی که به خدا كفرورزیده و پیرو شیطان شده و نسبت به امام مهدی نافرمان هستند، وارد آن شوند. به پروردگار با عزت و جلال قسم! كه او را با خواری و سرافكندگی از آنجا بیرون خواهم كرد، او و همه سربازانش از نسل بشر از یهود را كه پدرا‌نشان بشر و مادرانشان از شیاطین مؤنث جن هستند. آنان با تغییر خلقت خدا، با شیاطین مؤنث جماع می‌‌كنند و حاصل آن نزد مسیح دجال شیطان رجیم به دنیا می‌آید. و ما به اذن خداوند عزیز و حكیم بر آنها پیروزیم و خداوند من و یارانم را وارث زمین و دیار و اموال آنها ،در سرزمینی خواهد کرد كه در آن پا نگذاشته‌اید. تصدیق وعده حق خداوند تعالی كه می‌‌فرماید :
{وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِیارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضاً لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَیءٍ قَدِیراً(۲۷)}
صدق الله العظیم [الأحزاب]
اما این فرموده خداوند تعالی:
{ وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِیارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ }

به محمد رسول‌الله -صلى الله علیه وآله وسلم- و یارانش اختصاص دارد، اما فرموده خداوند تعالی :
{ وَأَرْضاً لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَیءٍ قَدِیراً }
مقصود خداوند امام مهدی و حزبش هستند و اینان همان حزب محمد رسول‌الله -صلى الله علیه وآله وسلم هستند و همه ما حزب خداوند هستیم و حزب خداوند پیروز است. خداوند ما را وارث ملكوت آن زمین و اموال خواهد كرد. آن زمینی است كه خداوند به شما وعده آن را داده و پای هیچ مسلمانی تاکنون به آن نرسیده است و آن بهشت فتنه است كه كاخ‌هایش از نقره است و در كاخ‌ها از طلا و زخرف و زرق‌وبرق و آسانسورهائی که با آنها بالا می‌‌روند. مسیح دجال كه مردم را به كفر دعوت می‌‌كند و به ناحق ادعای خدایی می‌‌كند بر آن تسلط یافته است و به كفار این دیار كه سقف‌هایش از نقره و درب‌هایش از طلاست وعده می‌‌دهد و می‌‌خواهد مردم را به امتی واحد بر پایه كفر مبدل سازد اما وعده شیطان چیزی جز دروغ و فریب نیست، و این همان بیان فرموده خداوند تعالی است كه می‌‌فرماید :
{ وَلَوْلَا أَن یكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن یكْفُرُ‌ بِالرَّ‌حْمَـٰنِ لِبُیوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِ‌جَ عَلَیهَا یظْهَرُ‌ونَ ﴿٣٣﴾ وَلِبُیوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُ‌رً‌ا عَلَیهَا یتَّكِئُونَ ﴿٣٤﴾ وَزُخْرُ‌فًا ۚ وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَیاةِ الدُّنْیا ۚ وَالْآخِرَ‌ةُ عِندَ رَ‌بِّكَ لِلْمُتَّقِینَ ﴿٣٥﴾ } صدق الله العظیم [الزخرف]
و اگر خداوند با بعثت مهدی منتظر و بیان حق قرآن شما مسلمانان را شامل فضل خود نکرده بود، شما نیز به جز عده قلیلی همراه مردم از شیطان تبعیت می‌‌كردید؛ زیرا كه شیطان همان مسیح دجال است كه می‌‌خواهد مردم را به یک امت واحد کافر بدل کند و خداوند مرا بر ضد او مبعوث كرده تا از مردم امتی واحد تشکیل دهم که در مسیر هدایت و در صراط مستقیم هستند.
و چنان‌چه خداوند همه سربازانش از «بعوضة» و بالاتر از آن را در حضور بنده اش [مهدی] گرد آورد، حاصلی جز کفر و انکار بیشتر مسلمان امروز ندارد. چون آیات تصدیق در كتاب، در نزد مسلمانان تغییر یافته و آنان به خداوند دروغ بسته و معتقدند خداوند با آیات و نشانه‌های خود دعوت باطل را تایید می‌كند. آنها می‌گویند خداوند مسیح دجال را با آیاتش تایید می‌‌كند؛ چگونه خداوند باطل را با آیات تصدیقش تایید می‌‌كند؟ آیا اندیشه نمی‌‌كنید ؟
پس اگر خداوند لشکریان خود را از «بعوضة» گرفته تا بالاتر از آن را و هم چنین تمام مخلوقات آسمان‌ها و زمین را بر ضد مسیح دجال و سپاهش و برای یاری امام مهدی بفرستد، مسلمانان خواهند گفت كه او همان مسیح دجال است؛ با وجود این كه من ادعای ربوبیت نمی‌‌كنم و پناه می‌‌برم به خداوند. ولی آنها به دعوت حقّم نگاه نخواهند كرد، بلكه به زیادی آیات تصدیق از آسمان‌ها وزمین می‌نگرند. پس چنان‌چه خداوند سربازان مهدی را از همه آسمان‌ها و زمین بر آنها محشور سازد؛ خواهند گفت كه این امام كه خداوند او را با همه این آیات تایید نموده مسیح دجال است كه محمد ما را از او برحذر داشته و گفته كه خداوند ملكوت همه چیز را به او خواهد داد. پس ای مسلمانان این دوران! آیات تصدیق حاصلی جز بیشتر کردن کفر شما ندارد؛ تصدیق فرموده خداوند تعالی :
{ وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَیهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَیهِمْ كُلَّ شَیءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِیؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ یشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ یجْهَلُونَ(۱۱۱) } صدق الله العظیم، [الأنعام]

و علت این است که شما روش و قاعده حقّ کتاب را تغییر داده و باطل را تصدیق و حقّ را تکذیب نمودید و از باطل ودروغ تبعیت کردید. قسم به حقّ و سزاوار است که حق را بگویم: کسانی که معتقدند خداوند باطل را با آیاتش تایید می‌کند، از سر سخت‌ترین کافران نسبت به حقّ در کتاب هستند؛ بلکه کفار امت‌های پیشین از آنها عاقل‌ترند. حتی فرعون از آن مسلمانی که عقیده دارد خداوند با آیاتش باطل را تایید می‌کند، عاقل‌تر است؛ زیرا فرعون می‌داند که پروردگارِ حقّ، با آیات تصدیق، دعوت حقّ اولیای خود را تایید می‌‌كند. پاسخ فرعون به رسول خدا موسی علیه السلام كه او را به پروردگار جهانیان دعوت می‌‌كند ببینید :
{ قَالَ فِرْ‌عَوْنُ وَمَا رَ‌بُّ الْعَالَمینَ ﴿٢٣﴾ قَالَ رَ‌بُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا بَینَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِینَ ﴿٢٤﴾ قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ ﴿٢٥﴾ قَالَ رَ‌بُّكُمْ وَرَ‌بُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِینَ ﴿٢٦﴾ قَالَ إِنَّ رَ‌سُولَكُمُ الَّذِی أُرْ‌سِلَ إِلَیكُمْ لَمَجْنُونٌ ﴿٢٧﴾ قَالَ رَ‌بُّ الْمَشْرِ‌قِ وَالْمَغْرِ‌بِ وَمَا بَینَهُمَا ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٢٨﴾ قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَـٰهًا غَیرِ‌ی لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِینَ ﴿٢٩﴾ قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَیءٍ مُّبِینٍ ﴿٣٠﴾ قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِینَ ﴿٣١﴾ فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِی ثُعْبَانٌ مُّبِینٌ ﴿٣٢﴾ وَنَزَعَ یدَهُ فَإِذَا هِی بَیضَاءُ لِلنَّاظِرِ‌ینَ ﴿٣٣﴾ }صدق الله العظیم [الشعراء]

پاسخ فرعون به موسى را نگاه كنید:
{ قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَیءٍ مُّبِینٍ ﴿٣٠﴾ قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِینَ ﴿٣١﴾ }
زیرا اگر خدای موسی، پروردگار حقّ باشد، دعوت حقّ را با آیات [معجزات] تصدیق و تایید خواهد كرد و بنابراین فرعون حكم كرد كه چنان چه موسی آیات [معجزه] تصدیق از پروردگار حقی كه او را فرستاده بیاورد، از راستگویان خواهد بود و بنابراین فرعون قبل از این كه موسی آیات را به او نشان دهد؛ آیات [معجزه] را حكم‌‌ بین خود و موسی قرارداد.
اما شما مسلمانانی كه اعتقاد دارید خداوند آیاتش را هم برای تصدیق دعوت باطل و هم برای تصدیق دعوت حق می‌‌فرستد... چهارپایان هم از اینان عاقل‌ترند، بلكه اینان از چهارپایان گمراهترند. ما این عقیده بسیار منکر و باطل را در هم کوبیدیم، عقیده‌ای که انکار ایمان آنها به پروردگارشان است. آنها به تمام آیات او کافر شده‌اند؛ آیات و نشانه‌هایی که جز خداوند؛ کسی آنها را نمی‌آورد و با آن باطل را یاری نمی‌کند. نشانه‌هایی که تنها برای یاری به کسی می‌آیند که مردم را به سوی حقّ دعوت می‌کند و خداوند با آیاتی و نشانه‌هایی از نزد خود او را یاری می‌دهد.

اما مسلمانان امروز، ناموس و قاعده‌ی اعتقاد درست و حقّ را تغییر داده و از روایات فتنه یهودیان پیروی می‌کنند و بعد از ایمان آوردن، کافر شده‌اند؛ مگر گروهی از مسلمانان که پروردگارم به آنان رحم کند. کسانی که قلب‌ و عقل‌شان حاضر نیست بپذیرد که خداوند با آیات و نشانه‌های تصدیق، به مسیح کذاب یاری رسانده و باطل را تصدیق می‌کند. درحالی‌که مسیح دجال مدعی ربوبیت شده و ادعا می‌کند آسمان‌ها و زمین را آفریده و به آسمان می‌گوید ببار و آسمان می‌بارد و به زمین می‌گوید: رویش کن و زمین می‌روید و زمین بهشت می‌شود! خدا شما را به خاطر دروغ‌هایی که می‌گویید بکشد. حتی معتقدید او مردی را از وسط دو شقه کرده و از میان آن دو شقه عبور کرده و سپس بعد از مرگش روح را به آن بدن باز می‌گرداند و ثابت می‌کند که آغاز کننده و بازگرداننده است! ولی خداوند تعالی می‌فرماید:
{قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا یبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا یعِیدُ ﴿٤٩﴾}صدق الله العظیم [سبأ].
چطور از روایت باطلی پیروی می‌کنید که مخالف تمام آیات محکم قرآن عظیم درمورد برانگیختگی [بعث] است؟ خداوند، باطل و هر چیزی جز خود را به چالش می‌کشد که اگر می‌توانند روح را به جسد مرده بازگردانند و می‌فرماید اگر آنان با وجود این که غیر او را می‌خوانند، بتوانند چنین کنند؛ دعوت باطل تصدیق شده است نه دعوت خداوند. خداوند تعالی می‌فرماید:
{فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ وَأَنتُمْ حِینَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿٨٤﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَیهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿٨٥﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَیرَ مَدِینِینَ ﴿٨٦﴾ تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِینَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظیم [الواقعة].
و آن‌گاه شما می‌خواهید باطل دعوتش را به ناحق ثابت کند و روح را به جسد بازگرداند؟ آیا نمی‌بینید به تمام آیات محکم قرآن کافر شده‌اید؟ من نمی‌گویم آیات متشابه، بلکه نسبت به آیات محکم ام‌الکتاب کافر شده‌اید. مگر خداوند به شما نفرموده است که باطل حتی نمی‌تواند یک مگس بیافریند و قادر به اثبات دعوت خود نیست؟ اما شما با دروغی بسیار بزرگتراز این به فتنه افتاده‌اید و آن آفرینش آسمان‌ها و زمین است و سپس او با ادعای ربوبیت، دعوتش را در عالم واقع ثابت کرده و می‌گوید ای آسمان ببار و آسمان می‌بارد و ای زمین رویش کن و زمین می‌روید؛ آیا این برعکس فرموده خداوند تعالی نیست که می‌فرماید:
{هَـٰذَا خَلْقُ اللَّـهِ فَأَرُونِی مَاذَا خَلَقَ الَّذِینَ مِن دُونِهِ} [لقمان:۱۱]،
[ طبق باور شما] مسیح دجال می‌گوید اوست که آسمان و زمین را آفریده و سپس برهان می‌آورد و به آسمان می‌گوید ببار و می‌بارد و به زمین می‌گوید رویش کن و زمین می‌روید!!! لعنت خدا بر افترا زنندگان؛ لعنت بزرگ خدا بر آنان باد... و کسی که افتراهای آنان را باور و تصدیق کند؛ آیات محکمی که خداوند در قرآن عظیم نازل فرموده را تکذیب کرده است. خداوند باطل را به چالش و تحدی می‌کشد که مثقال ذره‌ای در آسمان و یا زمین وجود ندارد که از باطل اطاعت کند، چون باطل، خالق چیزی حتی به اندازه مثقال ذره‌ای هم نیست؛ نه در آسمان‌ها و نه در زمین... و خداوند تعالی می‌فرماید:
{قُلِ ادْعُوا الَّذِینَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللهِ لاَ یمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِی السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِی الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِیهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِیرٍ} صدق الله العظیم [سبأ:۲۲].
ای کسانی که باور دارید خداوند با نشانه‌ها وآیاتش؛ باطل را یاری می‌کند! آیا نمی‌بینید نسبت به آیات محکم قرآن عظیم کافر شده‌اید؟ و اگر نسبت به این افتراهای باطل کافر نشده و از حق پیروی نکنید؛ بشارت عذاب عظیمی را به شما می‌دهم.
اما من برای‌تان روشن کردم «بهشت فتنه» آن‌طور که شما گمان می‌کنید نیست، بلکه بهشت و جنتی است که خداوند زیر خاک و در باطن این زمین آفریده و در زمین دارای دو مشرق قرار دارد و پروردگار آن، پروردگار زمین دو مشرق است نه مسیح دجال. همانا که مسیح دجال بر آن زمین تسلط یافته و قصد دارد با آن شما را به فتنه بیندازد؛ به شرط کفر آوردن و این‌که نسبت به دعوت امام مهدی [که فضل و رحمت خدا برشماستّ کافر شوید. اگر امام مهدی نبود، امامی که خداوند او را به خاطر رحمت به مسلمین برمی‌انگیزد؛ تمام مسلمانان پیرو مسیح دجال می‌شدند و تمام مردم هم دنباله‌رو آنان می‌گشتند. شما نسبت به حقّی که خداوند با تمام لشکر خود در تمام ملکوت او را یاری می‌دهد؛ کافر شده‌اید. برای همین از خدا می‌خواهم و امیدوارم الآن نشانه‌های تصدیق را نازل نفرماید چون می‌دانم تنها باعث کفر بیشتر شما مسلمانی می‌شود که قاعده نزول آیات [نشانه‌های الهی] در کتاب را تغییر داده و گمان می‌کنید خداوند با این نشانه‌ها باطل را یاری می‌کند! اما من از آمدن چنین چیزی در کتاب خبر نداشته و در مورد قاعده [نزول آیات و نشانه‌ها بریا تصدیق باطل] اصلا چنین چیزی در کتاب پیدا نمی‌کنم. بلکه کاملاً برعکس است و خداوند با نشانه‌های خود کسانی را تصدیق می‌کند که دعوتشان حقّ است، مثل دعوت رسول‌الله موسی که مرده را زنده کرد تا نشانه تصدیق برای آن چیزی باشد که موسى صلّى الله علیه وآله وسلّم، مردم را به‌سوی آن دعوت می‌کرد. خداوند تعالی می‌فرماید:
{فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ یحْی اللَّهُ الْمَوْتَى وَیرِیكُمْ آیاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} صدق الله العظیم [البقرة:۷۳].
ولی مسلمانان امروزین، به آن‌چه که در محکمات قرآن عظیم آمده؛ پشت کرده و از احادیث و روایاتی که از طرف یهودیان اهل کتاب به دروغ به خدا و رسولش نسبت داده شده پیروی کرده و بعد از ایمان آوردن، حتی نسبت به آیات محکم قرآن عظیم کافر شده‌اند. از آیات محکم و ام‌الکتاب آن روگردانده و از آن منحرف شده‌اند و خداوند هم قلب‌های آنان را از حق دور و منحرف ساخت. و این ناصر محمد یمانی است که با آیات محکم قرآن عظیم آنها را مورد خطاب قرار می‌دهد و اگر به آن اعتنا نکرده و اهتمام نورزند؛ خیری در آنان و پیروان‌شان نیست. چگونه است که حتی از آیات محکم قرآن عظیم رومی‌گردانند، ولی بازهم یقین نمی‌کنند یهود آنها را از راه راست [صراط مستقیم] منحرف کرده‌اند؟ به خدا قسم که اگر مسلمانان هنوز در مسیر هدایت بودند؛ چرا باید دوران و ظهور من فرا می‌رسید؟ زمان مقدر برای آمدن مهدی منتظر فرا نمی‌رسد مگر این که یهود، مسلمانان از راه راست دور کرده باشند و سپس او؛ آنها را به راه حقّ بازمی‌گرداند. برای همین هم «مهدی» نامیده می‌شود، یعنی دعوت کننده به سوی حقّ و او مردم را به سوی حقّ می‌خواند.
چهارسال بر من گذشته است و مسلمانان همچنان در شک و تردید هستند تا زمانی که سیاره عذاب را به چشم ببینند. حتی اگر در مورد یک موضوع واحد، یک تریلیون برهان از قرآن برایشان بیاورم، مردمی که مانند چهارپایان هستند و بلکه گمراه‌تر را نمی‌توانم هدایت کنم؛ مگر کسی که پروردگارم به او رحم کند و از حقّ پیروی کرده و عقلش را به کار گیرد و ساده‌لوح نباشد که در مورد هیچ امری تفکر نمی‌کند. و اگر نسبت به حقّ یقین نداشته و می‌ترسد ناصر محمد یمانی حقّ باشد و او از آن روبگرداند؛ پس فریاد زده و بگوید: «ای جماعت علمای مسلمین! در اینترنت جهانی مردی هست که می‌گوید امام مهدی منتظر است و میزی جهانی برای گفتگو مهیا کرده و نام آن را پایگاه امام ناصر محمد الیمانی گذاشته و آن را محلی برای گفتگو برای تمام بشریت قرار داده است. اگر مهدی منتظر نیست بلکه دروغ‌گویی گستاخ است، پس با قرآن عظیم او را ساکت کرده و صدایش را خاموش کنید و او را در قعر منزلش به شکست و هزیمت بکشانید تا اگر دروغ‌گویی گستاخ است و مهدی منتظرنیست؛ آن را ببندد و بگریزد و به پشت سرش هم نگاه نکند و اگر امام مهدی باشد؛ حتماً خدا با اوست و نمی‌توانید با علمی که هدایتگرتر از دانش او باشد او را شکست داده و ساکت کنید».
و سزاوار است که امام هدایت‌گر [مهدی] به سوی حقّ باشد؛ او فضل و رحمت خدا برشماست. او با اذن خدا آمده‌است که اگر او نبود؛ شیطان تمام شما مسلمانان را به فتنه می‌انداخت مگر عده کمی که مرا تصدیق و باور کرده‌اند و تعداد آنها زیاد نیست. و امام مهدی کسی است که تمام احکام حقّ را که شما با آنها مخالفت کرده و به باطل گرویدید، برایتان استنباط می‌کند و قرآن را با قرآن بیان کرده و به تفصیل شرح می‌دهد. این امام مهدی و «أولی الامر» شماست؛ از کسانی که خداوند به شما فرمان داده تا بعد از خدا و رسولش از آنان اطاعت کنید و به آنها دانش بیشتری نسبت به شما درباره کتاب عطا نموده است تا درمواردی که دچاراختلاف شده‌اید؛ احکام حقّ را برای‌تان استنباط کنند. تصدیق فرموده خداوند تعالی:
{وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِی الْأَمْرِ مِنْهُم لَعَلِمَهُ الَّذِینَ یسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَیكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّیطَانَ إِلاَّ قَلِیلاً} صدق الله العظیم [النساء:۸۳]
چرا که امام مهدی «اولی الامر» شماست؛ از کسانی که خداوند به شما فرمان داده تا بعد از خدا و رسولش از آنان اطاعت کنید و به آنها دانش بیشتری نسبت به شما در باره کتاب عطا نموده است و خداوند ملک خود را به هرکس که بخواهد عطا می‌کند که او واسع و علیم است.
از حسین أبا الریم بسیار متشکریم و به مردم توصیه می‌کنیم به او نیکی کنند، همچنین کسانی که قبل از او توصیه‌شان را کرده بودیم مثل حسین بن عمر؛ طراح تمام پایگاه‌های مهدی منتظر ناصر محمد یمانی و همین طور از یاور کریم و دوست صمیمی محمد الحاج الیمانی که خداوند با آنان مرا یاری و از من پشتیبانی نمود و آنان را در امر من شریک و از وزرای مکرم من قرار داد. و به پروردگار عالمیان قسم آنها درامت مهدی منتظر، دررأس افراد گرامی و مکرم بشرخواهند بود؛ آیا پاداش احسان، چیزی جز احسان است؟ تصدیق کردند و یاری کردند. چهارمین نفر «حمدی» است که او را هم به آنان اضافه می‌کنیم. مرد بسیار خوبی است بصیر بوده و قلبی روشن دارد و خداوند به او فرقان عنایت کرده تا حق و باطل را تشخیص دهد. همچنین کسانی که بعد از آنها بیان حق قران عظیم را تصدیق نموده و یقین کردند و مرا یاری نموده و از دستوراتم اطاعت نمودند آنان، با کسانی که تصدیق نکردند، یکسان نیستند .
همچنین از تمام انصار برگزیده که بهترین انسان‌ها ونیکوترین آفریدگان خداوند هستند؛ تشکر می‌کنم. کسانی که بیان حقّ قرآن عظیم را در قول و عمل تصدیق کردند و در عصر تأویل قرآن؛ مانند کافران عصر نزول نگفتند: «خدایا اگر این حق و از نزد توست؛ ازآسمان باران سنگ بر سر ما ببار». در این امت هم، قلب‌هایی شبیه قلب آن کافران هست؛ کسانی که منتظرند باران سنگ از سیاره عذاب دردناک را ببینند بعد تصدیق کنند. چه فرقی بین آنها و کسانی هست که گفتند: «خدایا اگر این حق و از نزد توست؛ از آسمان باران سنگ بر سر ما ببار یا عذابی دردناک بر سر ما نازل کن»؟ می‌بینم بسیاری از مسلمانان منتظرند تا ببینند آیا واقعاً سیاره عذاب از راه رسیده و باران سنگ‌های آتشین بر زمین می‌بارد یا نه؛ بعد تصدیق کرده و شهادت دهند حق است!!!
ممکن است یکی از شما سخن مرا قطع کرده و بگوید: «صبر کن صبرکن ناصر محمد یمانی! آیا تو هرکس را که نسبت به دعوت تو کفر ورزد؛ کافر می‌خوانی؟». در پاسخ او می‌گویم: به هیچ وجه؛ موضوع کفر نسبت به مهدی منتظر نیست. فاجعه بزرگ شما این است که نسبت به بیان حق قرآن عظیم کافر می‌شوید و درحالی‌که حق بودن آن را در عالم واقعیات و حقایق می‌بینید؛ از حقّ رومی‌گردانید. چقدر ایمان شما به قرآن عظیم که به شما امر می‌کند از بیان حق قرآن عظیم رو بگردانید؛ به شما بد فرمان می‌دهد [اشاره به بخشی ازآیه کریمه سوره بقره: قُلْ بِئْسَمَا یأْمُرُكُم بِهِ إِیمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِینَ ﴿٩٣﴾].
ای جماعت انصار پیشگام برگزیده! به حق شاهد باشید که خداوند امام مهدی را مانند بسیاری ازعلمای جبون و ترسوی شما قرار نداده‌است که هرچه می‌خواهند در پایگاه‌شان می‌نویسند و به مردم اجازه نمی‌دهند وارد پایگاه شده و به آنها پاسخ دهند؛ چون می‌ترسند در قعر خانه‌شان به آتش کشیده شوند. اما من خداوند و تمام انصار برگزیده را به شهادت می‌گیرم و گواه بودن خدا کافی است، من پایگاه خود؛ پایگاه امام ناصر محمد یمانی را به عنوان میزی برای گفتگو برای تمام بشریت؛ قرار داده‌ام. از عالم و جاهل تا یهودی و نصرانی و مسلمان و ملحد و همه آنان را [بدون استثناء] با بیان حق قرآن عظیم به چالش می‌کشم و به خداوند واحد قهار قسم می‌خورم حتی اگر به اندازه کسانی عمر کنند که نبی الله نوح در طول ۹۵۰ سال با آنها مجادله کرد؛ نمی‌توانند بیانی بهتر و درست‌تر از بیان ناصر محمد یمانی برای قرآن بیاورند.
ای انصار پیشگام برگزیده! برحذر باشید، برحذر باشید! مبادا اگر دیدید علمای مسلمین بر امام ناصر محمد یمانی غلبه کردند، حتی اگر یکی از علمای مسلمین بر ناصر محمد یمانی غلبه کرد، تعصب شما را به گناه بکشاند و به پیروی از من ادامه دهید که در این صورت خداوند شما را به سختی عذاب خواهد کرد. اگر چنین اتفاقی رخ بدهد؛ شما کورکورانه نسبت به من تعصب ورزیده‌اید یا مثل تعصب کسی است که برایش روشن شود، حقّ با شخص دیگری است و تعصب و غروراو را به گناه بکشاند. به خداوند بزرگ قسم می‌خورم اگر یکی از علمای امت با دانشی که بهتر و هدایتگرتر از دانش و تأویل من است، بر من غالب گردد؛ من همان سخنی را به او خواهم گفت که کلیم الله موسی به مرد صالح گفت: «آیا اگراز تو پیروی کنم؛ از آن چه به تو تعلیم داده شده و مایه رشد و صلاح است، به من بیاموزی؟» «به خواست خدا مرا شکیبا خواهی یافت؛ و در هیچ کاری مخالفت فرمان تو نخواهم کرد!»[اشاره به آیات کریمه سوره کهف: قَالَ لَهُ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ﴿٦٦﴾ قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِیعَ مَعِی صَبْرًا ﴿٦٧﴾ وَكَیفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا ﴿٦٨﴾ قَالَ سَتَجِدُنِی إِن شَاءَ اللَّـهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِی لَكَ أَمْرًا ﴿٦٩﴾]
ای مردم؛ همانا که برهان قیادت و رهبری اولی الأمر شما این است که بینید خداوند آنها را از نظر علمی بر شما برتری و فزونی بخشیده است. و امام مهدی هم اگر دوران و زمان مقدر شده ظهورش فرا برسد؛ خواهید دید که به حق و واقعاً در آگاهی از کتاب خداوند و پروردگار عالمیان از شما داناتر است و با قرآن با او مجادله نمی‌کنید مگر این که بر شما غالب گردد. اگر آیه‌ای را بیاورید و بخواهید در آن موضوع با او مجادله کنید؛ بی تردید بیان حقّ آن را برایتان می‌آورد و به حقّ آن را تفصیل و تشریح کرده و خداوند آن را برهان جدیدی برای دعوت حقّ قرار خواهد داد. کسی که فکر می‌کند این دروغ است امتحان کند و گفتگو از کتاب است. و اما روایات، بسیارند و روایات حقّ موافق بیان حقّ هستند و اما روایات باطل؛ با بیان حقّ اختلاف دارند.
اگر ندانید چرا به مسیح کذاب لقب مسیح کذاب داده شده وفرق بین مسیح حقّ و مسیح کذاب چیست؛ از شما تعجب می‌کنم! برخی از شما افترا زده و می‌گویید اسمش مسیح کذاب است چون
یک چشمش کور است [ممسوح العین] و دیگری می‌گوید نه نه اسمش «مسیخ» است نه «مسیح» و خزعبلات و روایات پیرزنان را می‌آورند که خداوند برای آنها برهانی نازل نفرموده است. اما کسی که می‌داند حقّ چیست، فرق بین مسیح حقّ و مسیح کذاب را به شما یاد داده‌است. فرق این است که با این که هر دوی آنها می‌آیند، اما یکی از آنها می‌گوید مسیح عیسی‌بن‌مریم و بنده خدا ورسول اوست و دیگری می‌گوید مسیح عیسی‌بن‌مریم و خدا است تا به کفر گروهی از نصاری [مسیحیان] که مشرک هستند، بیفزاید؛ همان کسانی که به ناحق درمورد مسیح عیسی‌بن‌مریم مبالغه کرده و گفتند او خداوند است. خداوند تعالی می‌فرماید:
{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِینَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِیحُ ابْنُ مَرْیمَ وَقَالَ الْمَسِیحُ یا بَنِی إِسْرَائِیلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّی وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ یشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَیهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمینَ مِنْ أَنصَار(۷۲)ٍ} صدق الله العظیم [المائدة].
لذا آن مسیحی که خواهد گفت خداوند است، کذاب و دروغ‌گوست و مسیح عیسی‌بن‌مریم حق نیست و برای همین به او مسیح کذاب گفته می‌شود؛ یعنی او مسیح عیسی‌بن‌مریم حق نیست. مسیح عیسی‌بن‌مریم حق، ادعای ربوبیّت نمی‌کند و مردم را به عبادت خداوند یکتا و بی‌شریک دعوت می‌کند. خداوند تعالی می‌فرماید:
{وَقَالَ الْمَسِیحُ یا بَنِی إِسْرَائِیلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّی وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ یشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَیهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمینَ مِنْ أَنصَارٍ} صدق الله العظیم [المائدة:۷۲].
و این مسیح عیسی‌بن‌مریم حقّ [صلّى الله علیه وآله وسلّم تسلیماً كثیراً وعلى أمّه الصدّیقة القدّیسة المُطهّرة المُباركة] است و به خدا شهادت می‌دهم من از انصار مسیح عیسى‌بن‌مریم -صلّى الله علیه وآله وسلّم تسلیماً كثیراً -هستم و به خدا شهادت می‌دهم من از انصار مُحمدٍ رسول‌الله -صلّى الله علیه وآله وسلّم تسلیماً كثیراً -هستم و به خدا شهادت می‌دهم من از انصار رسول‌الله وكلیم او موسى -صلّى الله علیه وآله وسلّم وعلى أخیه هارون وآلهم تسلیماً كثیراً- هستم و به خدا شهادت می‌دهم من از انصار رسول‌الله نوحٍ و تمام انبیاء و رسولان خدا بوده و میان هیچ یک از رسولان الهی فرقی قایل نبوده و از مسلمانان هستم.
ای پسران و دختران جوان مسلمان! می‌بینم برخی از شما امام ناصر محمد یمانی را به خاطر طولانی بودن بیاناتش ملامت می‌کنید. در پاسخشان می‌گویم: اگر کتابی به شما هدیه کنم که درمورد عشق خالد قیس و لیلی باشد یا داستان اسطوره‌ای الزیر سالم ابو لیلی المهلهل یا عنتربن شدّاد باشد که یک تنه با یک شمشیر بر بیش از بیست هزارجنگجو غلبه کرد؛ از صفحه اول تا آخرش را می‌خوانید. با این‌که می‌بینید مؤمن مجاهد راه خدا مُحمد رسول‌الله صلّى الله علیه وآله وسلّم و همراهانش به اذن خدا تنها بر ده جنگجو غلبه می‌کنند و خداوند تعالی می‌فرماید:
{یا أَیهَا النّبی حَرِّضِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَى الْقِتَالِ إِن یكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ یغْلِبُواْ مِئَتَینِ وَإِن یكُن مِّنكُم مِّئَةٌ یغْلِبُواْ أَلْفاً مِّنَ الَّذِینَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ یفْقَهُونَ(۶۵)} صدق الله العظیم [الأنفال].

آن‌گاه خداوند دانست مؤمنان درمورد این که چگونه یک شمشیر می‌تواند به ده شمشیر [که مثل آن هستند] غلبه یابد؛ یقین ندارند [یقین‌شان ضعیف است] و این امر صبر و ثبات و یقین مؤمن را می‌طلبد که بداند به اذن خدا قادر است با شمشیرش بر ده مبارز مسلح به شمشیر پیروز گردد. خداوند دانست به این امر یقین ندارند و یقین‌شان ضعیف است؛ لذا به آنان تخفیف داد و به جای ده نفر؛ دو نفر درنظر گرفت. خداوند تعالی می‌فرماید:
{الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِیكُمْ ضَعْفاً فَإِن یكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ یغْلِبُواْ مِئَتَینِ وَإِن یكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ یغْلِبُواْ أَلْفَینِ بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِینَ(۶۶)} صدق الله العظیم [الأنفال]
ولی من یادم هست که خیلی وقت‌ها پیش داستان عنتر و عبلة را خوانده بودم و دیدم او بر بیست هزار نفر پیروز شده و بیست هزار نفر را اسیر گرفته و این داستان در نظرم عجیب بود که چطور کتاب‌هایی را باور می‌کنید که متن‌شان خیالی است و عقل انسان عاقل آن را نمی‌پذیرد! و از آن روز دست از خواندن این کتاب‌ها برداشتم و دانستم به جز بخش کمی؛ اکثر آنها دروغ است و اعتماد خود به این نوشته‌ها را از دست دادم و برای همین وقت خود را با خواندن کتاب‌ها نمی‌گذرانم و پیش خودم گفتم وقت خود را صرف تدبر و تفکر در درست‌ترین و صادق‌ترین کتاب یعنی کتاب خدا و پروردگار عالمیان کنم و پروردگارم به من آموخت و حق را به من الهام کرد. من تمام دانشمندان بشر در عرصه‌های مختلف علمی را در مورد مباحثی که در قرآن عظیم درباره آفرینش آسمان‌ها و زمین و خود انسان و آن چه در زمین می‌روید و آن چیزهایی که نمی‌دانند به چالش می‌کشم. ولی می‌بینم بسیاری از علمای امت در خانه‌های‌شان با کتاب‌خانه‌های بزرگی که دارند، در برابر میهمانان و بازدیدکنندگان منزلش خودنمایی می‌کنند. مشکلی نیست که کتاب‌خانه داشته باشند، ولی سؤالم این است که: آیا این کتاب‌خانه وقتی برایت می‌گذارد تا در کتاب خداوند قرآن عظیم تدبر کنی؟ خیر بلکه کتاب‌خانه تمام وقتت را می‌گیرد؛ کتاب‌هایی که حاوی دروغ‌ها و مبالغه‌های ناحق زیادی است. پس مطالب مفید را گرفته و خزعبلات را که عقل‌تان نمی‌پذیرد [اگر اهل تعقل باشید] دور بریزید و مطالعه آنها را نافله و بعد از قرائت کتابی قرار دهید که مطالعه آن برشما واجب شده‌است. ولی شما قرآن را در وهله دوم قرار داده و انگار هیچ نمی‌خواهید آن را مطالعه کنید و اگر آن را قرائت کنید؛ فقط به صورت مرور و روخوانی است؛ بدون این که برطبق فرمانی که خداوند برای تدبر در کلامش به شما داده عمل و در آیاتش تدبر و تفکر کنید . خداوند تعالی می‌فرماید:
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَیكَ مُبَارَكٌ لِّیدَّبَّرُوا آیاتِهِ وَلِیتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ(۲۹)} صدق الله العظیم [ص]
الإمام ناصر محمد الیمانی.

اقتباس المشاركة 4545 من موضوع فتاوى المهديّ المنتظَر في رؤية الله جلَّ ثناؤه ..

- 5 -
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
20 - ذو الحجة - 1429 هـ
18 - 12 - 2008 مـ
03:21 صباحًا
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
ــــــــــــــــــــ

بيان الإمام المهديّ عن الجَنَّة التي خرج منها أبونا آدم عليه الصلاة والسلام ..


بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين مُحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم والتّابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد..

إليك سؤالي أيها السائل، والسؤال هو: هل الله سبحانه وتعالى قال لملائكته بأنه جاعلٌ في جنة المأوى عند سدرة المُنتهى خليفةً فإذا سوّاه ونفخ فيه من روحه أمرهم الله أن يكونوا له ساجدين؟
وأعلم بجوابك علينا وسوف تقول: قال الله تعالى:
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٣٤﴾ وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٣٥﴾ فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ ﴿٣٦﴾ فَتَلَقَّىٰ آدَمُ من ربِّه كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿٣٧﴾ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٣٨﴾ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٣٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

فانظر لقول الله تعالى:
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} صدق الله العظيم، وكذلك إلى قول الله تعالى: {وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٣٥ فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ} صدق الله العظيم [البقرة:35-36]، فتدبَّروا كافة الآيات التي وردت في هذا الشأن وسوف تعلمون ما لم تكونوا تعلمون، فتدبَّروا الآيات المُحكَمات التي وردت في أمّ الكتاب في هذا الشأن وسوف تعلمون، قال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٣٤﴾ وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٣٥﴾ فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ ﴿٣٦﴾ فَتَلَقَّىٰ آدَمُ من ربِّه كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿٣٧﴾ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٣٨﴾ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٣٩﴾}، وقال تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} صدق الله العظيم [آل عمران:59].


وقال تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ‎﴿١﴾‏} صدق الله العظيم [النساء].

كما قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ‎﴿١٣﴾} صدق الله العظيم[الحجرات].


وقال تعالى:
{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا} صدق الله العظيم [الأعراف:189]، وقال تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ ﴿١١﴾ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ﴿١٢ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ ﴿١٣ قَالَ أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٤ قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ ﴿١٥ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴿١٧ قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿١٨ وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿١٩ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ ﴿٢٠ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ﴿٢١﴾ فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿٢٢﴾ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٢٣ قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ ﴿٢٤ قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].


كما قال تعالى في الآية الأخرى:
{مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} صدق الله العظيم [طه:55].


وقال تعالى:
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٢٦﴾ وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ ﴿٢٧﴾ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٢٨﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٢٩﴾ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ﴿٣٠﴾ إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ﴿٣١﴾ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ﴿٣٢﴾ قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٣٣﴾ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ ﴿٣٤﴾ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٣٥﴾ قَالَ ربّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٣٦﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ ﴿٣٧﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٣٨﴾ قَالَ ربّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٣٩﴾ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴿٤٠﴾ قَالَ هَٰذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ﴿٤١﴾ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴿٤٢﴾ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٤٣﴾ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم[الحجر].


وقال تعالى:
{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا ﴿٦١﴾ قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَٰذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٦٢﴾ قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُورًا ﴿٦٣﴾ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ﴿٦٤﴾ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلًا ﴿٦٥﴾} [الإسراء].

وقال تعالى:
{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنْ الجنّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ ربّه أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً} صدق الله العظيم [الكهف:50].


وقال تعالى:
{وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴿١١٥﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ ﴿١١٦﴾ فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ ﴿١١٧﴾ إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ ﴿١١٨﴾ وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ ﴿١١٩﴾ فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ ﴿١٢٠﴾ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَىٰ آدَمُ ربّه فَغَوَىٰ ﴿١٢١﴾ ثُمَّ اجْتَبَاهُ ربّه فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ ﴿١٢٢﴾} صدق الله العظيم [طه].

ومن بعد التدبر سوف تعلمون ما لم تكونوا تعلمون كما يلي:

إنَّ الله لم يجعل آدم خليفةً في جنة المأوى عند سدرة المُنتهى بل جعله خليفةً في الأرض؛ بمعنى أنه يوجد لله جنةٌ في الأرض بلا شكٍّ أو ريبٍ وهي التي جعل الله فيها خليفةً على من كان فيها من الجنّ وكذلك أمَر الملائكة بالطاعة لخليفة ربّهم سجودًا لله، ويُستنبط من تلك الآيات دليل الخلافة أنها في الأرض من بادئ الأمر، والدليل قول الله تعالى:
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} صدق الله العظيم. ومن ثم نستنبط بأن هذه الأرض فيها جنةٌ لله، والدليل قول الله تعالى: {وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الجنَّة فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنْ الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:19].

ثم نستنبط أنَّ الله قد أمَر إبليسَ بالخروج منها، ثم طلب إبليسُ من الله أن يُنظِره فيها حتى يفتن من كرّمه الله عليه، وطلب الشيطانُ من الله هذا الطلب من باب التحدّي لئن أخَّره، ثم أجابه الله لطلبه وحذَّر آدمَ منه وقد سمع آدمُ التحدّي من إبليس وإعلانَ العداوة لآدم وزوجته وذريتهم أجمعين، ويُستنبَط ذلك من قول الله تعالى:
{فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ ﴿١١٧﴾ إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ ﴿١١٨﴾ وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ﴿١١٩﴾ فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ ﴿١٢٠﴾ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَىٰ آدَمُ ربّه فَغَوَىٰ ﴿١٢١﴾ ثُمَّ اجْتَبَاهُ ربّه فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ ﴿١٢٢﴾} صدق الله العظيم [طه].

ولكن الله وعد الشيطان ليخرجنّه منها مذءومًا مدحورًا بهزيمةٍ نكراءَ ومن ثم يدخله جهنَّمَ وساءت مصيرًا، وقال الله تعالى:
{وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ ﴿١١﴾ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ﴿١٢﴾ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ ﴿١٣﴾ قَالَ أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٤﴾ قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ ﴿١٥﴾ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴿١٧﴾ قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿١٨﴾ وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿١٩﴾ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ ﴿٢٠﴾ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ﴿٢١﴾ فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿٢٢﴾ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٢٣﴾ قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ ﴿٢٤﴾ قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

ومن ثم يتبين لكم أنَّ الخروج من الأرض إلى الأرض أي من الداخل إلى الخارج، وذلك هو الهبوط من معيشة النّعيم إلى الحضيض في المعيشة، وفي الحقيقة هو الخروج من الجنة إلى حيث أنتم في كبَدٍ وعناءٍ وشقاءٍ، وذلك لأن الله أنظر إبليسَ في هذه الجَنّة حسب طلبه من باب التحدي لئن أخرّه الله لَيفتِنَ آدم وزوجته فيجعلهم يطيعون أمر إبليسَ ويعصون أمر ربّهم ثم أجاب الله طلب إبليسَ ومن ثم حذَّر الله آدم وزوجته من إبليسَ أن لا يخرجهم من العزّ إلى الشقاء، ولذلك قال الله تعالى:
{وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴿١١٥﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ ﴿١١٦﴾ فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ ﴿١١٧﴾ إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ ﴿١١٨﴾ وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ ﴿١١٩﴾ فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ ﴿١٢٠﴾ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَىٰ آدَمُ ربّه فَغَوَىٰ ﴿١٢١﴾} صدق الله العظيم [طه].

ويا معشر المسلمين والناس أجمعين، ذلك هو الشيطان بذاته هو المسيح الدجال ولا يزال في جنة الله في الأرض من تحت الثرى وتلك هي جنة الفتنة وفيها المسيح الدجال يريد أن يفتنكم بها، ولكن الله وعدكم بها في الدنيا من قبل جنة الآخرة فيحييكم فيها حياةً طيبةً في أرضٍ لم تَطَؤوها فيرثكم الله أرضهم وديارهم في الدنيا. تصديقًا لوعد الله للمسلمين في قول الله تعالى:
{وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَئُوهَا} صدق الله العظيم [الأحزاب:27].

وتلك الأرض هي الأرض التي لم تدعسها قدم مسلمٍ من أمّة محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم، فإن أطعتم الشيطان وعصيتم خليفة الله الإمام المهديّ ذهبت عنكم فلا يعدكم الشيطان إلا غرورًا، فإن أطعتم المسيح الدجال الذي هو ذاته الشيطان الرجيم فلن تنالوها وقد كانت في يد آدم وزوجته حتى إذا عصوا أمر ربّهم وصدَّقوا الشيطان خرجوا مما كانوا فيه من العزّ، وكذلك أنتم لئن عصيتم أمر الله وصدَّقتم الشيطان الرجيم فلا يفتنكم بها الشيطان كما أخرج أبويكم فقد حذّركم الله فتنته، وقال الله تعالى:
{يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:27]، وقد علَّمكم محمدٌ رسول الله عن يوم هذه الأرض التي يسكنها، وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يوم الدجال كسنةٍ من سنواتكم وقال عليه الصلاة والسلام: [يومه كسنةٍ]. أي يومه كسنةٍ من سنواتكم.

ويا أيها الناس إنّما أكلِّمكم بالعلم الحقّ الذي سوف تجدونه الحقّ على الواقع الحقيقي وأنتم لا تزالون في الدنيا ولا أتَّبِع خزعبلاتكم التي لا يقبلها العقل والمنطق وقد فصَّلنا لكم جنة الفتنة التي كانت سبب فتنة آدم فحرص عليها وعلى البقاء فيها، وإنما خوَّفّه الشيطان أنّ الله لم ينهَه عن تلك الشجرة حتى لا يكونا مَلَكَين خالدين في ذلك النّعيم الذي هم فيه، وحرصًا على ذلك أكلا من الشجرة، فلا يفتنكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة إني لكم ناصحٌ أمينٌ، وهذه الجنة هي من تحت الثرى وهي لله. تصديقًا لقول الله تعالى:
{لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَىٰ ‎﴿٦﴾} صدق الله العظيم [طه].

ولها مشرقان من جهتين متقابلتين وهي الأرض ذات المشرقين ومشرقاها هما ذاتهما مغرباها وربّها الله وليس ربّها عدوّه وعدوّكم المسيح الدجال. تصديقًا لقول الله تعالى:
{رَبُّ المَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ المَغْرِبَيْنِ} صدق الله العظيم [الرحمن:17].

بمعنى أنّ لها بوابتين إحداهما في أطراف الأرض جنوبًا والأخرى في منتهى أطراف الأرض شمالًا، وأعظم بُعْدٍ بين نقطتين في هذه الأرض هو بين هاتين البوابتين. تصديقًا لقول الله تعالى:
{حَتَّى إِذَا جَاءنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ} صدق الله العظيم [الزخرف:38].

وذلك لأنّ أعظم بُعدٍ بين نقطتين في هذه الأرض هو بين نقطتي المشرقين لأنهما في جهتين مُتقابلتين، وتشرق عليها الشمس من البوابة الجنوبيّة فتخترق أشعة الشمس هذه الأرض المفروشة حتى تخرج أشعتها من البوابة الشماليّة نظرًا لأنّ هذه الأرض مستوية التضاريس قد مهدها الله تمهيدًا وفرشها بالخضرة فمهّدها تمهيدًا فتراها بارزةً وليس لها مناكبُ مختفيةٌ بل بارزةٌ مستويةٌ فرشها الله بالخضرة ومهّدها تمهيدًا. تصديقًا لقول الله تعالى:
{وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴿٤٧وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ ﴿٤٨} صدق الله العظيم [الذاريات].

بمعنى أنه جعلها بارزةً مُمهَّدةً إذا كان أحدكم في أحد بواباتها فإنه سوف يرى الشمس في السماء مقابل بوابتها الأخرى وذلك هو وصف تضاريسها. تصديقًا لقول الله تعالى:
{وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ} صدق الله العظيم، تلك الأرض التي وضعها الله للأنام فيها فاكهةٌ والنخل ذات الأكمام والحَبّ ذو العصف والريحان. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ ﴿١٠فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ ﴿١١وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ ﴿١٢فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿١٣} صدق الله العظيم [الرحمن].

وأذكِّركم قول الله تعالى:
{فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} صدق الله العظيم، فها هي الأرض التي لم تطئُوها؛ نَفَقٌ في الأرض أمامكم بين أيديكم من آيات الله من آيات التّصديق لهذا القرآن العظيم الذي اتخذتموه مهجورًا فبأيّ نعم الله تُكَذِّبان يا معشر الكُفّار من الإنس والجان؟ قال تعالى: {فاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّـهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

وأرى الجاهلين منكم يُكذِّبونَني بسبب عدم ظهوري لهم برغم أنّي أخاطبهم بكلام الله الذي هم به يؤمنون، فكذلك يتّخذونه مهجورًا ثم يكذِّبوني ويحاجّوني لماذا لم أظهر فأواجههم. وهل لو ظهرت لهم سوف أقول لهم كلامًا غير هذا فيصدِّقوني؟ وما الفرق بين ظهوري ما داموا لم يصدِّقوا بالحقّ بين أيديهم؟! وليس مكتوبًا على جبيني الإمام المهديّ المنتظَر، وإنما أنا بشرٌ مثلكم أعلِّمكم البيان الحقّ للقرآن فأستنبطه من ذات القرآن، أم إنّكم لا تُصدقون بأرضٍ هي نفقٌ في الأرض لم تطئُوها يا معشر المسلمين وفيها من آيات الله تصديقًا لقول الله تعالى:
{فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ} [الأنعام:35]؟

وإني أريد أن أغزوها فلا ننتظر حتى يغزونا المسيح الدجال خشية أن يجعل الناس أمّةً واحدةً على الكفر نظرًا لفتنة الملكوت الذي أخرجكم منه وإنّا فوقهم قاهرون، ويريد الله أن يجعلكم أمّةً واحدةً على الحقّ ولو يدعوكم المسيح الدجال إلى الكفر بالله يا معشر هذه الأمّة لاتَّبعتموه نظرًا لفتنة المُلك الذي في هذه الأرض وإنما هي زينة الحياة الدُنيا وزُخرفها ولا يريد الشيطان أن يُدخِلها إلا من كَفَر بالله واتَّبعه وعصى الإمامَ المهديَّ المنتظَر.

وأقسم بربّ العزة والجلال لأخرجنَّه منها بقدرة الله مذءومًا مدحورًا هو وجميع جيوشه الذي يعدّهم من ذُرّيات البشر من اليهود؛ آباؤهم من البشر وأمهاتهم إناثٌ من شياطين الجنّ فيجامعوهنّ من الذين غيّروا خلق الله فيلدنَ عند المسيح الدجال الشيطان الرجيم، فإنا فوقهم قاهرون بإذن الله العزيز الحكيم فيورثني الله ومن معي أرضهم وديارهم وأموالهم بأرضٍ لم تطؤوها. تصديقًا لوعد الله بالحق:
{وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَئُوهَا ۚ وَكَانَ اللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا ﴿٢٧} صدق الله العظيم [الأحزاب].

فأمّا قوله:
{وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ} فهو يخصّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ومن معه. وأما قول الله تعالى: {وَأَرْضًا لَّمْ تَطَئُوهَا ۚ وَكَانَ اللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا} فهو يقصد الإمام المهديّ وحزبه الذين هم أنفسهم حزب محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وجميعنا حزب الله ألا إن حزب الله هم الغالبون، ويورثنا ملكوت تلك الأرض من الديار والأموال؛ الأرض التي وعدكم الله بها ولم تطأها قدم مسلمٍ من الأميّين بعد، تلك هي جنة الفتنة قصورها من الفضة وأبواب قصورها من الذهب وزخرفًا ومعارجَ عليها يظهرون، تسلّط عليها المسيح الدجال الذي يدعو الناس إلى الكفر بالله الحقّ ويدّعي الربوبيّة بغير الحقّ، ويعِدُ الكُفار بدعوة الحقّ بهذه الديار التي أسقفها من الفضة وأبوابها من الذهب، ويريد أن يجعل الناس أمّةً واحدةً على الكُفر وما يعدهم الشيطان إلا غرورًا، وذلك البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَـٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ ﴿٣٣وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ ﴿٣٤وَزُخْرُفًا ۚ وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ ﴿٣٥} صدق الله العظيم [الزخرف].


ولولا فضل الله عليكم يا معشر المسلمين ببعث المهديّ المنتظَر بالبيان الحقّ للقرآن العظيم لاتّبعتم الشيطان مع الناس إلا قليلًا، وذلك لأنّ الشيطان هو المسيح الدجال ذاته الذي يريد أن يجعل الناس أمّة كفرٍ واحدةٍ، فابتعثني الله له بالضدّ فأجعل الناس بإذن الله أمّةً واحدةً على الهُدى على صراطٍ مستقيمٍ.

ولو يحشر الله لعبده جنودَه من البعوضة فما فوقها لما ازداد مُسلمو اليوم إلا كفرًا وإنكارًا للحقّ نظرًا لتغيير ناموس آيات التّصديق بالكتاب فافتروا على الله أنه يؤيِّد دعوة الباطل بآيات التصديق من عنده، كقولهم إنَّ الله يؤيد المسيح الدجال بالآيات من عنده، سبحانه! فكيف يؤيِّد اللهُ الباطلَ بآيات التَّصديق؟ أفلا تعقلون؟! إذًا لو يؤيِّد اللهُ الإمامَ المهديّ بجنوده من البعوضة وما فوقها مِن خلق الله في السماوات وفي الأرض ضدّ المسيح الدجال وجيوشه إذًا لقال المسلمون إن الإمام المهديّ هذا الذي أيَّده الله بهذه الآيات كُلّها؛ إذًا هو المسيح الكذاب! برغم أني لن أدّعي الربوبية وأعوذ بالله، ولكنهم لن ينظروا لدعوتي الحقّ؛ بل سوف ينظرون لكثرة آيات التَّصديق من السماء والأرض فيحشُر الله عليهم جنود المهديّ المنتظَر من جميع أقطار السماوات والأرض إذًا لقالوا إنّ المهديّ هذا الذي أيَّده الله بكل هذه الآيات، إذًا هو المسيح الدجال الذي حذَّرنا منه محمدٌ رسول الله وأخبرنا بأنّ الله سوف يعطيه ملكوت كل شيء، إذًا لن تزيدكم آيات التَّصديق إلا كفرًا يا معشر مُسلمي اليوم. تصديقًا لقول الله تعالى:
{وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:111].

والسبب هو أنكم غيَّرتم ناموس الحقّ في الكتاب وصدّقتم الباطل وكذَّبتم الحقّ واتَّبعتم الباطل المُفترى، وأسمّي بالحقّ والحقّ أقول: إن الذين يعتقدون بأنّ الله يؤيّد الباطل بآياته فإنهم أشدّ كفرًا بالحقّ في الكتاب؛ بل الكفار في الأمم الأولى أعقل منهم حتى فرعون أعقل من المسلم الذي يعتقد أنّ الله يؤيّد بآياته تصديقًا للباطل؛ بل فرعون أعقل منه لأنه يعلم إنما آيات التَّصديق يؤيّد بها الربّ الحقّ لأوليائه تصديقًا لدعوتهم إن كانوا على الحقّ فانظروا لردّ فرعون على رسول الله موسى الذي يدعوه إلى ربّ العالمين:
{قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿٢٣قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ ﴿٢٤قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ ﴿٢٥قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٢٦قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ ﴿٢٧قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٢٨قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَـٰهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ ﴿٢٩قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ ﴿٣٠قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٣١فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ ﴿٣٢وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ ﴿٣٣} صدق الله العظيم [الشعراء].

فانظروا لردِّ فرعونَ على موسى:
{قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ ﴿٣٠قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٣١} وذلك لأن ربّ موسى إذا كان حقًّا فسوف يؤيِّد دعوةَ الحقّ بمعجزة التَّصديق، ولذلك حَكمَ فرعونُ لئن جاء بآية التَّصديق من ربِّه الذي بعثه بالحقّ فقد أصبح من الصادقين، ولذلك كان ردّ فرعونَ على موسى بل وجعله حُكمًا مُسبقًا بينهم بالحقّ قبل أن يريه موسى: {قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ ﴿٣٠قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٣١}، وأمّا أنتم يا معشر المسلمين الذين يعتقدون أنّ الله يؤيِّد بآياته تصديقًا لدعوة الباطل، وكذلك تصديقًا لدعوة الحقّ، فأولئك الأنعام أعقل منهم؛ بل هم أضلّ سبيلًا فقد نسفت هذه العقيدةُ المُنكَرة إيمانَهم بربِّهم فكفروا بجميع آياته التي لا يأتي بها سواه ولا يؤيِّد بها دعوة الباطل ولا يؤيِّد بها إلا من يدعو إلى الحقّ فيصدقه الله بآيةٍ من عنده.

ولكنّ مسلمي اليوم قد غيّروا ناموس العقيدة الحقّ واتّبعوا روايات الفتنة اليهوديّة فردّوهم من بعد إيمانهم كافرين إلّا مَن رحم ربي من المسلمين فأبى قلبُه وعقلُه أن يُصدّق أنَّ الله يؤيّد المسيح الدجال بآيات التَّصديق لدعوة الباطل مع أنه يدَّعي الربوبيّة وأنه من خَلَق السماء والأرض ويقول يا سماءُ أمطري فتمطر ويا أرضُ أنبتي فتنبت فيجعل الأرض جنةً! قاتلكم الله أنَّى تؤفكون؛ بل ويقطع رجلًا إلى نصفين فيمرّ بين الفلقتين ومن ثم يعيد روحه من بعد الموت وأثبت أنه يُبدئ ويعيد! ولكن الله قال:
{قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴿٤٩} صدق الله العظيم [سبأ].

فكيف تتَّبعون روايةً تُخالف كافة الآيات المُحكَمات في القرآن العظيم في شأن البعث؟! ويتحدّى الله الباطل من دونه أن يعيدوا الروح إلى جسد الميت، وقال لئن فعلوا مع أنهم يَدْعون إلى سواه فقد صدَقوا بدعوة الباطل من دون الله. وقال الله تعالى:
{فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿٨٤﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿٨٥﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [الواقعة].


ومن ثم تريدون أن يثبت الباطل دعوته بغير الحقّ فيعيد الروح إلى الجسد، أفلا ترون أنّكم قد كفرتم بمُحكَم القرآن العظيم؟ ولا أقول بالمُتشابه؛ بل كفرتم بالآيات المُحكَمات أمّ الكتاب. ألم يقل الله لكم أنّ الباطل لا يستطيع أن يُثبت دعوته ولو بخلق ذبابةٍ واحدةٍ؟ ولكنكم فتنتكم فِرية أكبر من ذلك؛ بل خلَقَ السماوات والأرض ومن ثم يثبتُ دعوته على الواقع مع أنه يدَّعي الربوبيّة فيقول يا سماء أمطري فتمطر ويا أرض أنبتي فتنبت، أليس ذلك معاكسًا لقول الله تعالى:
{هَـٰذَا خَلْقُ اللَّـهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ} [لقمان:11]؟ ثم يقول المسيح الدجال أنه الذي خلق السماء والأرض ثم يأتي بالبرهان ويقول يا سماء أمطري فتمطر ويا أرض أنبتي فتنبت! ألا لعنة الله على المُفترين لعنًا كبيرًا، ومن صدَّق افتراءهم فقد كذّب مُحكَمَ ما أنزل الله في القرآن العظيم؛ بل الله يتحدَّى أن يطيع الباطلَ مثقالُ ذرةٍ في السماء أو في الأرض لأنه لم يخلق الباطلُ مثقالَ ذرةٍ لا في السماوات ولا في الأرض، وقال الله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللهِ لاَ يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ} صدق الله العظيم [سبأ:22].

أفلا ترون أنكم يا معشر الذين يعتقدون أنّ الله يؤيّد الباطل بآياته قد كفرتم بمُحكَم القرآن العظيم؟ وأبشّركم بعذابٍ عظيمٍ ما لم تكفروا بالباطل المُفترى فتتَّبعوا الحقّ.

ولكني بيّنت لكم أنّ جنة الفتنة ليست كما تعتقدون، بل هي جنةٌ لله خلقها الله من تحت الثرى في باطن أرضكم بالأرض ذات المشرقين وربُّها الله ربّ الأرض ذات المشرقين وليس المسيح الدجال؛ إنما تسلّط عليها ويريد أن يفتنكم بها بشرط الكفر بأن تكفروا بدعوة الإمام المهديّ فضل الله عليكم ورحمته، بل لولا الإمام المهديّ الذي ابتعثه الله رحمةً للمسلمين لاتَّبع كافةُ المسلمين المسيحَ الدجال فيتَّبعهم الناس وكفرتم بالحقّ الذي يؤيّد الله به كافة جنوده من ملكوت كُلّ شيء، ولذلك لا أرجو من الله آياتِ التصديق الآن لأني قد علمت أنّها لن تزيدكم إلا كفرًا يا معشر المسلمين الذين غيّروا ناموس آيات الله في الكتاب فزعمتم أنّه يؤيّد بها الباطل! ولكني لا أعلم بذلك في الكتاب شيئًا ولم أجد في الناموس من ذلك شيئًا؛ بل العكس تمامًا وهو أنَّ الله يؤيّد بآياته تصديقًا للذين يدعون إلى الحقّ كدعوة رسول الله موسى فأحيا ميِّتًا آية التصديق لما يدعو إليه موسى صلّى الله عليه وآله وسلّم، وقال الله تعالى:
{فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:73].

ولكن مسلمي اليوم قد انقلبوا عمَّا جاء في مُحكَم القرآن العظيم واتّبعوا الأحاديث والروايات المفتراة على الله ورسوله من قِبَل أهل الكتاب من اليهود فردّوهم من بعد إيمانهم كافرين حتى بمُحكَم القرآن العظيم، فأعرضوا عن آياته المُحكَمات من أمّ الكتاب وأزاغوا عنها فأزاغ الله قلوبهم عن الحقّ. وها هو ناصر محمد اليماني يُخاطبهم بمُحكَم القرآن العظيم فإذا هم لا يعيرونه أيَّ اهتمام فلا خير فيهم ولا فيمن اتَّبعهم، فكيف يُعرِضون حتى عن مُحكَم القرآن العظيم ثم لا يوقنون أنهم قد أضلّهم اليهود عن الصراط المُستقيم؟ وأقسم بالله لو لا يزال المسلمون على الهدى لما جاء قدر عصري وظهوري فلا يأتي قدر المهديّ المنتظَر إلا وقد أضلَّ اليهودُ المسلمين عن الصراط المستقيم ومن ثم يعيدهم إلى الحقّ، ولذلك يُسمّى ( المهديّ ) أي الداعي الى الحقّ فيدعو إليه.

ومضى عليَّ أربعُ سنواتٍ ولا يزال المسلمون في ريبهم يتردَّدون حتى يروا كوكب العذاب الأليم، ولو حتى آتي بترليون بُرهانٍ من القرآن على موضوعٍ واحدٍ لما استطعت أن أقنع قومًا كالأنعام بل هم أضلُّ سبيلًا إلّا من رحم ربي واتَّبَع الحقّ واستخدَم عقله فلا يكون إمّعةً لا يُفكّر شيئًا، وإن كان لا يوقن بالحقّ ويخشى أن يكون ناصر محمد اليماني هو الحقّ وهو مُعرِضٌ عن الحقّ ومن ثم يصرخ فيقول: "يا معشر علماء المسلمين يوجد رجلٌ في الإنترنت العالمية ويقول أنه الإمام المهديّ المنتظَر وجعل له طاولة الحوار العالمية تسمّى
( موقع الإمام ناصر مُحمد اليماني ) وجعله موقعًا يسمح لكافة البشريّة للحوار، فإن كان كذّابًا أشرًا وليس المهديّ المنتظَر ألجموه بالقرآن العظيم وأخرسوا لسانه واهزموه في عقر داره حتى يُغلقه فيولِّي مُدبرًا فلا يُعقِّب إن كان كذابًا أشرًا وليس الإمام المهديّ المنتظَر، وإن كان هو الإمام المهديّ فحتمًا معه الله ولا ولن تستطيعوا أن تلجموه بعلمٍ أهدى من علمه سبيلاً".

وهكذا ينبغي أن يكون الإمام المهديّ إلى الحقّ بل هو فضل الله عليكم ورحمته ولولاه بإذن الله لفتنكم الشيطان يا معشر المسلمين إلا قليلًا من الذين صدّقوني، ولا أراهم إلا قليلًا، والإمام المهديّ الذي يستنبط لكم كافّة الأحكام الحقّ التي خالفتموها إلى الباطل من القرآن ويبيّن القرآن بالقرآن ويفصّله تفصيلًا ذلك هو الإمام المهديّ من أولي الأمر منكم من الذين أمركم الله بطاعتهم من بعد الله ورسوله وزادهم عليكم بسطةً في علم الكتاب ليستنبطوا لكم الأحكام الحقّ فيما كنتم فيه تختلفون. تصديقًا لقول الله تعالى:
{وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُم لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً} صدق الله العظيم [النساء:83]. وذلك لأنّ الإمام المهديّ هو من أولي الأمر منكم من الذين أمركم الله بطاعتهم من بعد الله ورسوله فزادهم عليكم بسطةً في العلم، إنّ الله يؤتي مُلكه من يشاء والله واسعٌ عليمٌ.

وأشكر حسين أبا الريم شكرًا كبيرًا وأستوصي الناس فيه خيرًا وكذلك من سبق إلينا من قبله الحُسين بن عمر مُصمِّم كافة مواقع المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، وكذلك الوليّ الكريم والصَديق الحميم مُحمد الحاج اليماني من الذين أشدد الله بهم أزري وأشركهم في أمري وجعلهم من وزرائي المُكرمين، وأُقسم بربّ العالمين لأكرمهم على رؤوس البشر من أمّة المهديّ المنتظَر، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ صدَّقوا ونصروا، وأضيف إليهم رابعهم ( حمدي ) ونعم الرجُل البصير ذو القلب المُنير جعل الله له فُرقانًا ليُفرق به بين الحقّ والباطل، وكذلك الذين من بعدهم فلا يستوون مثلًا من الذين صدَّقوا وأيقنوا بالبيان الحقّ للقرآن العظيم وشدّوا أزري وأطاعوا أمري.

وكذلك أشكر كافة الأنصار الأخيار صفوة البشريّة وخير البريّة الذين صدَّقوا بالبيان الحقّ للقرآن العظيم قولًا وعملًا ولم يقولوا في عصر التأويل كما قال الذين كفروا في عصر التنزيل: "اللهم إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارةً من السماء" فتشابهت قلوبهم معهم من هذه الأمّة الذين ينتظرون التصديق حتى يروا مطرَ الحجارة من كوكب العذاب الأليم. وما الفرق بينهم وبين الذين قالوا "اللهم إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارةً من السماء أو ائتِنا بعذابٍ أليم"؟ وإني أرى كثيرًا من المسلمين قد أنظروا التصديق بالبيان الحقّ للقرآن حتى يروا هل حقًّا سوف يأتي كوكب العذاب فيمطر على الأرض حجارةً من نارٍ ومن ثم يشهد بالحقّ!

ولربّما يودّ أحدكم أن يقاطعنى ويقول: "مهلًا مهلًا يا ناصر محمد اليماني أجعلت من يكفر بدعوتك كافرًا؟". ومن ثم أردّ عليه وأقول: كلّا ليست المشكلة الكفر بالمهديّ المنتظَر ولكن الكارثة عليكم هو الكفر بالبيان الحقّ للقرآن العظيم الذي ترونه حقًّا على الواقع الحقيقي ومن ثم عن الحقّ تُعرضون، فبئس ما يأمركم به إيمانكم بالقرآن العظيم أن تُعرِضوا عن البيان الحقّ للقرآن العظيم.

ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار كونوا شهداءَ بالحقّ فلم يجعل الله الإمام المهديّ جبانًا كمثل كثيرٍ من علمائكم يكتب ما يشاء في موقعه ومن ثم لا يسمح للناس أن يدخلوا موقعه فيردّوا عليه لأنه يخشى أن يحرقوه في عقر داره، ولكني أُشهِد الله وكفى وكافة الأنصار الأخيار وكفى بالله شهيدًا إني قد جعلت موقعي
( موقع الإمام ناصر محمد اليماني ) طاولة الحوار لكافة البشريّة عالمهم وجاهلهم يهوديهم ونصرانيهم ومسلمهم وملحدهم وأتحداهم جميعًا عن بكرة أبيهم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم، وأقسمُ بالله الواحد القهار لا يستطيعون أن يأتوا بالبيان للقرآن خيرًا من بيان ناصر محمد اليماني وأحسن تفسيرًا لو تعمَّروا عمر الذين جادلوا نبيّ الله نوحًا في دعوة الحقّ ألف سنة إلا خمسين عامًا.

ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار إياكم ثم إياكم ثم إياكم إن رأيتم علماء المسلمين قد غلبوا الإمام ناصر محمد اليماني أو حتى واحدًا من علماء المسلمين يغلب ناصر محمد اليماني ثم تأخذكم العزة بالإثم فتتّبعوني فيعذبكم الله عذابًا نكرًا، فلو يحدث هذا فتتعصّبون معي تعصُّب الأعمى أو تعصُّب الذي يتبيّن له الحقّ مع الآخر ثم تأخذه العزّة بالإثم، وأقسم بالله العظيم لو يغلبني أحد علماء الأمّة بعلمٍ هو أهدى من علمي وأحسن تأويلًا لقلت له كما قال كليم الله موسى للرجل الصالح: هل أتّبعك على أن تُعلِّمني مما عُلِّمت رُشدًا وسوف تجدني إن شاء الله صابرًا فلا أعصي لك أمرًا.

ويا قوم إنما برهان القيادة لأولي الأمر منكم إن وجدوا هو أن يزيدهم الله بسطةً في العلم عليكم، وكذلك الإمام المهديّ إذا جاء عصره وقدر ظهوره فسوف تجدونه هو حقًّا أعلمكم بكتاب الله ربّ العالمين فلا تُجادلونه من القرآن إلا غلبكم، فإن أتيتم بآيةٍ تريدون جداله بها في موضوعٍ ما إلّا أتى بالبيان الحقّ لها وفصَّلها بالحقّ تفصيلًا فيجعلها الله كذلك برهانًا جديدًا لدعوة الحقّ، ومن كذّب جرّب وحاور من الكتاب، وأما الروايات فهي كثيرةٌ وما كان حقًّا منها فسوف تتوافق مع البيان الحقّ وما كان باطلًا فهو يختلف مع البيان الحقّ.

ويا عجبي منكم إذ لم تعلموا لماذا يُسمّى المسيح الكذاب بـ ( المسيح الكذاب ) وما الفرق بين المسيح الحقّ والمسيح الكذاب! فمنكم من افترى وقال إنما يُسمّى بالمسيح الكذاب لأن عينه ممسوحة، وآخر قال كلّا كلّا بل يُسمى المسيخ وليس المسيح، وتأتون بخزعبلاتٍ وروايات عجائزَ ما أنزل الله بها من سلطانٍ، ولكن الذي يعلم الحقّ قد علّمكم الفرق بين المسيح الحقّ والمسيح الكذاب، فهما وبرغم أنهما سوف يأتيان الاثنان أحدهما يقول أنه المسيح عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله والآخر يقول أنه المسيح عيسى ابن مريم ويقول أنه الله، وذلك حتى يزيد المشركين من النصارى كُفرًا إلى كفرهم من الذين بالغوا في المسيح عيسى ابن مريم بغير الحقّ وقالوا إنه الله، وقال الله تعالى:
{
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۖ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّـهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّـهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ﴿٧٢} صدق الله العظيم [المائدة].

إذًا المسيح عيسى ابن مريم الذي سوف يقول أنه الله فإنّه كذابٌ وليس المسيح عيسى ابن مريم الحقّ، ولذلك يُسمّى المسيح الكذاب أي: أنه ليس المسيح عيسى ابن مريم الحقّ الذي لا يدّعي الربوبية ويدعو الناس لعبادة الله وحده لا شريك له، وقال الله تعالى:
{وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} صدق الله العظيم [المائدة:72]، وذلك هو المسيح عيسى ابن مريم الحقّ صلّى الله عليه وآله وسلّم تسليمًا كثيرًا وعلى أمّه الصدّيقة القدّيسة المُطهّرة المُباركة، وأُشهِدُ الله أني من أنصار المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وآله وسلّم تسليمًا كثيرًا، وأُشهِدُ الله أني من أنصار مُحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم تسليمًا كثيرًا، وأُشهِدُ الله أني من أنصار رسول الله وكليمه موسى صلّى الله عليه وآله وسلّم وعلى أخيه هارون وآلهم تسليمًا كثيرًا، وأُشهِدُ الله أني من أنصار رسول الله نوحٍ وكافة الأنبياء والمُرسَلين ولا أفُرِّق بين أحدٍ من رُسله وأنا من المسلمين.

ويا معشر شباب وشابات المسلمين إني أرى بعضكم يلوم الإمام ناصر محمد اليمانيّ على طول بياناته، ومن ثم أردّ عليه وهل لو أهديت لك كتابًا مكتوبًا عليه الحُبّ الخالد قيس وليلى لقرأته من الغلاف إلى الغلاف أو أُسطورة الزير سالم أبو ليلى المهلهل أو أسطورة عنتر بن شدّاد الذي يغلب عشرين ألف مُقاتِل وهو وحده بالسيف! بينما المؤمن المُجاهد في سبيل الله مُحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ومَن معه لا نجده يغلب إلا عشرة فُرسان بإذن الله، وقال الله تعالى:
{ا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ ۚ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ ‎﴿٦٥﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

ومن ثم علِم الله أن في المؤمنين ضعفَ اليقين إذ كيف يغلب واحدٌ سيّافٌ عشرةً معهم سيوفًا مثله وهذا يتطلب صبرًا وثباتًا ويقينًا مِن المؤمن بأنه بإذن الله حتمًا سوف يغلب بسيفه عشرةَ مُبارزين معًا بالسيوف، ولكن علم الله أنّ فيهم ضعفًا باليقين بذلك فخفَّف عنهم من عشرة إلى اثنين، وقال الله تعالى:
{الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا ۚ فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ‎﴿٦٦﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

ولكني أتذكر أنّي قرأت قصة عنتر وعبلة منذ أمدٍ بعيدٍ فأجده يغلب عشرين ألف ويأسِر عشرين ألف فأستغرب من ذلك الحديث! وكيف تُصَدَّق الكُتب التي بهذه النصوص الخيالية التي لا يقبلها عقلُ إنسانٍ عاقلٍ؟! ومن يومها عزفت عن قراءة الكتب وعلمت أن فيها كذبًا كثيرًا إلا قليلًا منها فانتزعت الثقة مما يكتبون، ولذلك لم أُشغل نفسي بالكتب وقلت إذًا أُشغل نفسي بالتدبُّر والتفكُّر في أصدق الكُتب ( كتاب الله ربّ العالمين ) فعلَّمني ربي وألهمني الحقّ وأتحدى جميع علماء البشرية على مختلف مجالاتهم العلميّة والتي تحدث عنها القرآن العظيم في خلق السماوات والأرض وأنفسهم ومما تُنبت الأرض ومما لا يعلمون، ولكني أرى كثيرًا من علماء الأمّة لديهم مكتباتٌ كبرى في منزله يتباهى بها أمام الضيوف والزوار لداره ولا بأس بذلك إن كانت له مكتبةٌ ولكن سؤالي هو: هل سوف تترك له تلك المكتبة وقتًا لتدبُّر كتاب الله القرآن العظيم؟ بل سوف تأخذ الكتب كُلَّ وقته، وفي الكُتب كذِبٌ كثيرٌ ومُبالغةٌ بغير الحقّ فخذوا المُفيد منها واتركوا الخزعبلات التي لن تقبلها عقولكم إن كنتم تعقلون واجعلوها نافلةً بعد الكتاب الفرض القرآن العظيم، ولكنكم جعلتموه كتابًا ثانويًّا لا تكادون أن تقرأوه شيئًا وإن قرأتموه فتمرّون عليه مرورًا بلا تدبُّر وتفكُّر في آيات الله كما أمركم الله بالتدبُّر لكلام الله في الكتاب في قول الله تعالى:
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [ص:29].

الإمام ناصر محمد اليمانيّ.
ــــــــــــــــــــ