لم يقلن النسوه كما تقول انت(( هذا انسان ملاك اي كامل الصفات وخال من العيوب ))
بل نفين عنه صفه البشر في الخلق والجمال فهيئته وقوامه ليس كبقية الناس بل كأنه ملك وليس بشر
{ وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ ۖ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَٰذَا بَشَرًا إِنْ هَٰذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ}
واما الحكم بين علماء اللغة في تعريفهم لكلمة غلام قيل هو الصبي وقيل رجل وقال ناصر شاب قوي بالغ
فلنحتكم الى كتاب الله لنرى هل الغلام الشاب البالغ ام هو الذي لم يبلغ اشده وﻻ زال صغيرا ولا نقول له شاب بالغ حتى يكبر من مرحلة غلام الى ان يبلغ اشده وبعدها ﻻ يسمى غلام كونه اصبح فتى شاب قوي بالغ
والدليل ان حكمة الله هي عدم تسليم اموال الغلمان اليتامى اموالهم التي تخصهم من الورث حتى يبلغوا اشدهم
ولذلك قال الرجل الصالح لموسى انه لم يسلم الغلامين اليتيمين اموالهم رغم انه يعلم انهم في المدينة ويعلم ان ابوهما رجل صالح قد توفاه الله ولكن ارادت الله وحكمته ان ﻻ تدفع اموال اليتامى الغلمان حتى يبلغا اشدهما ويبلغا النكاح ويصبحا قويين من بعد الضعف ثم يستخرجا كنزهما
{وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا} [الكهف : 82]
واستبطنا ان الغلام يحتاج فترة يكبر فيها حتى يبلغ اشده من قول الله في اليتامى ( ان يكبروا ) من قوله تعالى
{وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافا وبدارا( أن يكبروا )ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم وكفى بالله حسيبا} [النساء : 6]
ونذكركم بقوله تعالى
فأنهم ﻻ يكذبونك ولكن الظالمين بأيات الله يجحدون