- 7 -

الإمام ناصر محمد اليماني
18 - 09 - 1428 هـ
29 - 09 - 2007 مـ
12:26 صباحاً
ــــــــــــــــ



ردود الإمام على استفسارات العضو محبّ المهدي ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلام على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، ثم أمّا بعد..
أخي الكريم لقد تلقّيتُ الحقّ من ربّي عدة مرات بأنّي أنا المهديّ المنتظَر خليفة الله عن طريق الرؤيا، والنّاطق بالخبر في الرؤيا من لا ينطق عن الهوى ومن لا يتمثل به الشيطان الرجيم إنّه خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولكنّ الرؤيا تخصّ صاحبَها ولا يُبنى عليها حُكماً شرعيّاً للأمّة، ولكنّ محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال في إحدى الرؤى:
[كان مني حرثك وعلي بذرك وأهدى الرايات رايتك وأعظم الغايات غايتك وما جادلك أحدٌ من القرآن إلا غلبته] صدق رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

فإن كان ناصر محمد اليماني هو حقّاً المهديّ المنتظَر فحتماً سوف يُحقّ الله الرؤيا بالحقّ ثم لا يجادلني علماء الأمّة من القرآن إلا غلبتُهم بالحقّ تصديقاً للرؤيا الحقّ، وإن رأيتم علماء الأمّة جادلوني من القرآن فألجموني فقد أثبتوا بأنّي مفترٍ على الله ورسوله وأعوذ بالله أن أكون من الذين يفترون على الله ورسوله، ولا يجتمعان النّور والظلمات.

وها أنا ذا أصول وأجول في الميدان على جوادي ورافع القرآن العظيم على سنان رمحي وأقول هل من مُبارزٍ بالعلم والمنطق من القرآن العظيم؟ ولا يزال كثيرٌ من الذين اطّلعوا على أمري في ريبهم يتردّدون لا صدّقوا ولا كذّبوا وسوف يحقّ الله القول على النّاس تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تكلمهُمْ أَنَّ النّاس كَانُوا بِآياتنَا لَا يُوقِنُونَ (82)} صدق الله العظيم [النمل].

وسبق وأن بيّنا لهم من آيات الله الكبرى على الواقع الحقيقي لعلهم يوقنون، ولكن برغم كلّ ذلك لم يعترف علماء الأمّة بشأني وأنّ الله قد زادني بسطةً في العلم عليهم ليجعل ذلك برهان الإمامة والقيادة لقومٍ يؤمنون، ولكن للأسف لا يزالون صامتين برغم استفزازي لهم بالحقّ لعلهم ينزلون ساحة الميدان للحوار بالعلم والمنطق الحقّ من كتاب ربّ العالمين:
{فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} صدق الله العظيم [المرسلات].

أمّا الذين قالوا بأني أستاذٌ جامعيٌّ مدرسٌ في الجامعة فذلك خبر غير صحيح.

وأمّا كيف أتلقّى تفسير القرآن بالقرآن فإن ذلك بوحي التفهيم من ربّ العالمين مباشرةً إلى القلب وذلك لأنّ طرق الوحي ثلاث والمذكورة في آيةٍ واحدةٍ جميعها الثلاث، وذلك في قوله تعالى:
{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إلا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ أنّه عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51)} صدق الله العظيم [الشورى].
. فأما قوله الأول { إِلَّا وَحْياً } وذلك هو وحيّ التفهيم.
. وأما الثاني { أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ } وذلك وحيّ التكليم من وراء حجاب.
. وأما الطريقة الثالثة { أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ أنّه عَلِيٌّ حَكِيمٌ } وذلك الرسول جبريل عليه الصلاة والسلام.

ولكني أحذّر الذين لا يعلمون بأنّ وحيّ التفهيم إذا لم يكن له سلطان من القرآن فذلك ليس من الرحمان؛ بل وسوسة شيطانٍ رجيمٍ لتقولوا على الله ما لا تعلمون، فيقول أحدكم: "حدّثني قلبي" ويريد الآخرين أن يصدِّقوه! فهذا ليس منطقَ حقٍّ ما لم يأتِ بالسلطان الواضح والداحض من القرآن العظيم.

وأما سؤالك عن مكاني والموقع الآن في دول العالم فأقول: لك لقد أخبركم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من أين يأتي المهديّ المنتظر إلى الركن اليماني لظهور للمبايعة، وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
[نَفَسُ الله يأتي من اليمن]. ويقصد بقوله: (نَفَسُ الله) أي فرج الله على الأمّة وللمظلومين من النّاس وإمام الأمّة وكاشف الغمة بإذن الله، ولكن لم يصدّقني المسلمون بعد ولا أدري ما الله فاعلٌ بهم إن استمروا على صمتهم الرهيب بغير الحقّ! وإلى الله ترجع الأمور.

وأسفل الأراضين السبع أوشكت أن تكون عالي الأرض الأمّ، فتُمطر عليها حجارةً من سجّيلٍ منضودٍ مسومةً عند ربّك تخترق حجارته الغلاف الجوي، فإن كذّبوا فسوف يكون لزاماً في أجله المُسمّى وصار وشيكاً والمسلمون والنّاس أجمعون لم يعترفوا بأمري بعد فمن سينقذهم من عذاب الله إن كذبوا المهديّ المنتظَر؟

والسلام على من اتّبع الهُادي إلى الصراط المستقيم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ