- 2 -
الإمام ناصر محمد اليماني
04 - محرم - 1432 هـ
10 - 12 - 2010 مـ
۱۹- آذر -۱۳۸۹ه.ش.
11:55 مساءً
ـــــــــــــــ

بین غضب‌شدگان [الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم] و گمراهان [الضَّالِّين] تفاوت هست...

اقتباس المشاركة :
نوشته اصلی توسط ابو وهبی
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليكم. امام عزیز، بعد از آنکه ذکر کردید انبیا از ذریه و نسلی پاک هستند که پشت سرهم [زنجیروار] می‌آیند، سؤالی ذهنم را مشغول کرد. سؤال درمورد نبی الله ابراهيم عليه السلام است، او باید از ذریه‌ای طاهر و پاک باشد؛ اما چگونه ممکن است؟ چون خداوند در قرآن می‌فرماید:{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا ﴿٤١﴾ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا ﴿٤٢﴾ يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا ﴿٤٣﴾ يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَـٰنِ عَصِيًّا ﴿٤٤﴾ يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَـٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا ﴿٤٥﴾ قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ ۖ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا ﴿٤٦﴾}
و در جای دیگری می‌فرماید:
{ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴿۷۴﴾} صدق الله العظيم
پس چگونه از ذریه‌ای پاک و طاهر است؟ لطفاً توضیح دهید، این اضافه بر این امر است که او، خود از ذریه‌ای پاک است و ذریه‌ی او نیز پاک هستند:
{أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ﴿۵۸﴾ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴿۵۹﴾ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا﴿۶۰﴾}
انتهى الاقتباس

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربِّ العالمين..
برادر گرامی جناب ابو وهبی! مقصود ما ذریه‌ی شیاطین غضب‌شده است که تنها بدکار و کافر به دنیا می‌آورند و مقصودمان گمراهان نیستند. بین غضب‌شدگان [الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ]
و گمراهان [الضَّالِّينَ] تفاوت هست. احتمالِ هدایت شدنِ گمراهان بیشتر است چون آنها نمی‌دانند در گمراهی آشکار هستند. ولی غضب‌شدگان، آگاهانه در مسیر غلط، گام برمی‌دارند و اگر راه درست را ببینند، آن را برنمی‌گزینند. اینها شیاطین جنّ و انس هستند و اینان هستند که جز کافر و بدکار، به دنیا نمی‌آورند؛ مثل ابلیس که فرزندانش همگی کافر و بدکارند. برای همین خداوند تعالی می‌فرماید:
{أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا}صدق الله العظيم [الكهف:۵۰].
یعنی نسل ابلیس، همگی شیاطین سرکش هستند و همچنین شیاطین جنّ و انس که مغضوب خداوندند [الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ]؛ کسانی که اگر راه حقّ را ببینند، آن را در پیش نمی‌گیرند و در صورت دیدن راه باطل و کج، آن را برمی‌گزینند. آنان از راه حق به کژراهه می‌روند و این آگاهانه است و می‌دانند راهشان، گمراهی آشکار است. اما گمراهان [الضَّالِّينَ]، کوشش و تلاششان در دنیا، نتیجه‌ای نداشته و[در آخرت] از دستشان می‌رود، درحالی‌که خودشان گمان می‌کنند، مسیر درستی را انتخاب کرده‌‌اند و کاری که انجام می‌دهند صحیح است. «آزر» از گمراهان بود نه از شیاطین جنّ و انس و برای همین نبیّ الله ابراهیم در دعای خود گفت:
{وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ ﴿٨٦﴾}صدق الله العظيم [الشعراء].
همانا که در میان ذریه‌ی صالحان نیز، گروهی گمراه خواهند بود و برای همین خداوند تعالی به نبیّ خود ابراهیم می‌فرماید:
{وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴿١٢٤﴾}صدق الله العظيم [البقرة].
و باید بدانید بین گمراهان [الضَّالِّينَ] و غضب‌شدگان [الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ]تفاوت بسیار بزرگی هست، چون غضب‌شدگان از ذریه‌ی شیاطینِ جنّ و انس هستند، ولی در میان ذریه‌ی صالحان، افراد گمراه پیدا می‌شوند. تصدیق فرموده خداوند تعالی:
{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّـهِ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ﴿٣٢﴾ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ﴿٣٣﴾}صدق الله العظيم [فاطر].
وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
======== اقتباس =========

اقتباس المشاركة 10397 من موضوع الجواب من محكم الكتاب بالفتوى الحقّ عن المغضوب عليهم ..

- 2 -
الإمام ناصر محمد اليماني
04 - محرم - 1432 هـ
10 - 12 - 2010 مـ
11:55 مساءً

[ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=10396
ـــــــــــــــ



هناك فرق بين المغضوب عليهم والضالّين ..

اقتباس المشاركة : ابو وهبي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم. إمامي الحبيب هناك سؤال يجول في خاطري من بعد ما ذكرت أن الأنبياء من ذرية طاهرة ومتسلسلة.. والسؤال يدور حول نبي الله ابراهيم عليه السلام أنه حتماً يجب أن يكون من ذرية طاهرة. فكيف هذا والله يقول في القرآن: { وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (41) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا (42) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (43) يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ عَصِيًّا (44) يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45) قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (46) قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47) }
وفي موضع آخر يقول أيضاً: { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (74) } صدق الله العظيم

فكيف أصبح من ذرية طاهرة؟ أرجو التوضيح، وشكراً. وهذه إضافة على أنه من ذريه طاهرة ومنه ذرية طاهرة: {أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58) فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا (60) }
انتهى الاقتباس من ابو وهبي


بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربِّ العالمين..
ويا أخي الكريم أبا وهبي، نحن نقصد ذريّات الشياطين المغضوب عليهم الذين لا يلِدون إلا فاجراً كفَّاراً ولا نقصد الضالين، وهناك فرق بين المغضوب عليهم والضالين، لكون الضالين هم أقرب إلى الهدى كونهم يَضلّون وهم لا يعلمون أنّهم على ضلالٍ مبينٍ، وأما المغضوب عليهم فإنّهم يضلّون وهم يعلمون وإن يروا سبيل الحقّ لا يتّخذونه سبيلاً، أولئك شياطين الجنّ والإنس وأولئك لا يلِدون إلا فاجراً كفّاراً كمِثل إبليس لا يلِدُ إلا فاجراً كفّاراً، ولذلك قال الله تعالى:
{أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا} صدق الله العظيم [الكهف:50].

بمعنى أنّ إبليس لا يلِد إلا شيطاناً مريداً، وكذلك شياطين الجنّ والإنس فأولئك هم المغضوب عليهم الذين إن يروا سبيل الحقّ لا يتّخذونه سبيلاً وإن يروا سبيل الغي والباطل يتّخذونه سبيلاً، فهم يضلّون عن الحقّ وهم يعلمون أنّهم على ضلالٍ مبينٍ، وأما الضالّون فهم الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنّهم يحسنون صُنعاً، وآزر كان من الضالين وليس من شياطين الجنّ والإنس، ولذلك قال نبيّ الله إبراهيم في دعائه:
{وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ ﴿٨٦} صدق الله العظيم [الشعراء].

وإنّما الضالّون يأتون كذلك في ذريات الصالحين، ولذلك قال الله تعالى لنبيه إبراهيم:
{وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴿١٢٤} صدق الله العظيم [البقرة].

ولا بد أن تعلموا أنّه يوجد هناك فرق كبير بين الضالّين والمغضوب عليهم، كون المغضوب عليهم هم من ذريّات شياطين الجنّ والإنس، وأمّا الضالون فكذلك يوجدون في ذريات الصالحين، تصديقاً لقول الله تعالى:
{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّـهِ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ﴿٣٢﴾ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [فاطر].

وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
_______________