- 4 -

الإمام ناصر محمد اليماني
02 - 09 - 1428 هـ
14 - 09 - 2007 مـ
02:26 مساء
________



يا عبد ربه، ارفق بحلمي حتى يدرك علمي ..

بسم الله الرحمن الرحيم
يا معشر الأولياء المُكرمين، ما هكذا تورد الإبل، وأنهاكم أن تشتموا أحداً بل قولوا: "عفا الله عنك" إن كنتم تريدون أن تكونوا من عباد الرحمن، فأصدقوا الله يصدقكم. وكذلك لا تقفلوا إيميل أحدٍ من الأعضاء واغفروا لهم فإنهم لا يعلمون، ولو يعلم حلمي بأني حقاً المهديّ المنتظَر لما تأخّر عني شيئاً ولكان من السابقين الأخيار، وتا الله بأنّي أرى ردّه عليكم فيه من الأدب الكثير والتحمل برغم أنكم أحياناً تشتمونه، وكذلك المهديّ المنتظَر أحياناً يقسو عليه لأختبره؛ هل تأخذه العزّة بالإثم؟ إذاً لا يهتدي أبداً، ولكني وجدته صابراً. وإن لم يقتنع بعد فلا تزال لي فيه نظرةٌ كريمةٌ، فلا تزجروا أحداً من موقعنا وإن شتمنا، فأتوسل إليكم أن تُجادلوه بالتي هي أحسن، ولا تنسوا بأنّ المُجادلة بالتي هي أحسن أمرٌ من الله ولطفاً وليس مني، وتذكروا ماذا استوصى به الله إلى موسى وأخيه حين ابتعثه إلى فرعون مع أنه ادَّعى الربوبيّة، وقال الله تعالى:
{فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} صدق الله العظيم [طه:44].

فما بالكم بحلمي الذي هو باحثٌ عن الحقيقة ولم يدَّعِ الربوبيّة فارفقوا به لعلكم تهدون وترحمون..

أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
_________________